البديل
أسماء مصرية خلدها الكيان الصهيوني.. إضفاء شرعية للتهويد
يعتبر إطلاق أسماء الأشخاص على الشوارع والميادين نوعا من التكريم والاعتراف بالفضل، لكن الغريب، أن يطلق الكيان الصهيوني أسماء مصرية خالدة على ميادين وشوارع رئيسية لديه، ويثير تساؤلات عن تطبيع مستتر، خاصة أنه بعدما اغتصبت إسرائيل الأراضي الفلسطينية، بدأت طمس كل معالمها العربية وتهويدها، لكنها استغلت أسماء عربية لإضفاء الشرعية على عملية التهويد.
ميدان جمال عبد الناصر
في شهر أغسطس من عام 2015، وافق المجلس المحلي لمنطقة كفار مندا الإسرائيلية على إطلاق اسم الزعيم الراحل جمال عبدالناصر على أحد الميادين الجديدة التي سيجرى إنشاؤها في القرية، وقتها ذكرت الصحف الإسرائيلية أن القرار اتخذ بعد طلب تقدمت به كتلة الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة «حداش» التي ضمت في طياتها أعضاء من الكنيست ذوي أصول عربية، أدى الأمر وقتها إلى افتعال الكثير من المشاكل داخل إسرائيل خصوصا من جبهة المعارضين التي جمعت توقيعات طالبت فيها مجلس المدينة بتسمية الميدان باسم «ميدان السلام» بدلا من «ميدان جمال عبدالناصر».
ميدان أنور السادات
وفي شهر ديسمبر من عام 2009، قررت بلدية حيفا الاحتلالية، إطلاق اسم الرئيس الراحل أنور السادات على الميدان الرئيسي في حي «رمات بيجين» اليهودي في مدينة حيفا الواقعة داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة سنة 1948، حضر الاحتفال وقتها السفير المصري لدى تل أبيب، ياسر رضا، ورئيس بلدية حيفا يونا ياهف.
وقالت وسائل الإعلام الإسرائيية نقلا عن أحد مسؤولي البلدية، إن قرار تخليد ذكرى السادات جاء تقديراً لمبادرته التي أثمرت عن تحقيق السلام بين مصر وإسرائيل، مشيرًا إلى أن الحي الذي يقع فيه الميدان يحمل اسم رئيس وزراء إسرائيل السابق مناحم بيجين، وقت مفاوضات اتفاقية السلام.
شارع أم كلثوم
وفي أكتوبر من عام 2012، قررت بلدية القدس التي يرأسها نير بركات، افتتاح شارع جديد في القدس يحمل اسم “ام كلثوم”، ضمن مشروع أطلقته البلدية بهدف تسمية جميع شوارع القدس التي لا اسم لها وتعريفها، وقتها قال بركات في تصريحات إعلامية عن سبب التسمية: “الشرف الذي نالته المغنية ليس فقط في إسرائيل، أو في مصر من حيث جاءت، وإنما في العالم بأسره”.
وأضاف بركات “إنه لشرف عظيم لنا أن نخلد ذكرى أم كلثوم بتسمية شارع باسمها مثلما نفعل في شوارع أخرى في القدس، فسيدة الغناء العربي شهرتها تسبقها، وإسرائيل تخصص ساعة يوميا لبث أغاني الست”.
The post أسماء مصرية خلدها الكيان الصهيوني.. إضفاء شرعية للتهويد appeared first on البديل.