Quantcast
Channel: ثقافات –البديل
Viewing all articles
Browse latest Browse all 1591

تعرف على دور النكبة في نضج السينما الفلسطينية

$
0
0

البديل
تعرف على دور النكبة في نضج السينما الفلسطينية

نضجت صناعة السينما الفلسطينية وتطورت مؤخرا بسبب الظروف التي عاشها الشعب الفلسطيني منذ بداية الصراع مع الاحتلال الإسرائيلي، وربما هذا الصراع أيضا الذي جعلها مختلفة عن غيرها وأثرى مشاهدها التي تتحدث في غالبها عن الاحتلال وما يسببه في ضمور للحياة الثقافية والسينمائية. وعلى الرغم من أن الفلسطيني إبراهيم سرحان، والذي يعد رائدا للسينما الفلسطينية بتصويره أول فيلم قصير مدته 20 دقيقة عن زيارة الملك سعود بن عبد العزيز لفلسطين برفقة أمين الحسيني، والذي نُشر عام 1935، إلا أن التدفق السينمائي لم يمضِ بشكل متناسق بعدها، حيث كانت الأحداث الدائرة في فلسطين ككل، تعيق الأمر.

وكانت هناك محاولات عديدة من الفلسطينيين الذين درسوا السينما وبدأوا ببعض الأعمال السينمائية في حيفا والقدس وعمان، لكن الظروف غير الطبيعية التي كانت تشهدها فلسطين في تلك الفترة قبل النكبة عملت على إعاقة التطور الحضاري الطبيعي من جهة، ومن جهة أخرى كان الفلسطينيون منشغلون قليلا بموجات الهجرة اليهودية التي كانت تتدفق لفلسطين بهدف الاستيلاء على الأرض.

وبعد النكبة، تفرق الفلسطينيون إلى بلدان عربية مختلفة، واستمر الفلسطينيون في محاولاتهم لإنتاج مادة سينمائية مقاومة ومتصدية للاحتلال، فعام 1957، تم إنجاز أول فيلم  للفلسطيني إبراهيم سرحان بعنوان “صراع في جرش” وكان الأول من نوعه في الأردن، كذلك ظهر فيلم “وطني حبيبي” للفلسطيني عبد الله كعوش في الأردن ليكون الفيلم الثاني من هذا القبيل عام 1964.

وفي نهاية الستينات، قدم الفلسطيني عبد الوهاب الهندي، الذي درس السينما في القاهرة، أفلاما تتحدث عن القضية الفلسطينية وتشرد الشعب الفلسطيني بعنوان “كفاح حتى التحرير” و”الطريق إلى القدس”، ولخصت الأفلام بطولات الفلسطينيين ضد العدو الصهيوني في تلك الفترة.

ولم يقتصر دور الفلسطينيين على إظهار أفلام فلسطينية تتحدث عن المآساة الفلسطينية، رغم أنهم توزعوا في بلدان كثيرة واستمروا في أعمالهم منها، لكن بعضهم أيضا انخرط في السينما العربية،  وانجزوا أفلاما مشتركة تذكر القضية الفلسطينية وتركز عليها.

ومع بداية الثورة الفلسطينية، انطلقت أشكال فنية مختلفة لتعبر عن الثورة بطريقتها الخاصة، قبل أن يُذكر مصطلع سينما الثورة الفلسطينية، والتي انطلقت تزامنا مع الثورة الفلسطينية المسلحة عام 1965، كانت الفلسطينية سُلاف مرسال، والتي تخرجت من قسم التصوير من المعهد العالي للسينما في القاهرة، تجمع صورا ومستندات خاصة بالشهداء والثوار الفلسطينيين بشكل فردي وسري للغاية، دون أن تكون هناك أي نية لإنجاز أفلام بهذا الصدد، ومع انطلاق الثورة الفلسطينية، أصبحت الحاجة ماسة لتخليد هؤلاء الشهداء الثوريين، فبدأ العمل على إبرازهم من خلال أفلام قصيرة، فبدأ العمل الجماعي وانتهى بفيلم “لا للحل السلمي” عام 1970، حيث شارك في جمع مواده مجموعة من السينمائيين الفلسطينيين، وجاء فيلم “بالروح بالدم” أيضا، الذي تم العمل عليه بنفس طريقة الذي سبقه، مع تسليط الضوء على أحداث أيلول الدامي.

أما حديثا، فقد اتجهت السينما الفلسطينية لأشكال أكثر ملائمة مع الحداثة، وجرى إنتاج أفلام عديدة تظهر الاحتلال وتأثيره على كل مناحي الحياة، وبرز فلسطينيون في المحافل الدولية، وكذلك حصدت بعض الأفلام جوائز عالمية.

The post تعرف على دور النكبة في نضج السينما الفلسطينية appeared first on البديل.


Viewing all articles
Browse latest Browse all 1591

Trending Articles