البديل
بمشاركة مصرية فلسطينية.. أمسية في حب محمود درويش
نظم المجلس الأعلى للثقافة بالتعاون مع السفارة الفلسطينية بالقاهرة، أمسية شعرية على شرف الشاعر الفلسطيني الراحل محمود درويش، تحت مسمى “ليلة في حب محمود درويش”، أدارها الشاعر رجب الصاوي، بمشاركة مصرية فلسطينية.
على الجانب الفلسطيني، شارك الروائي ناجي الناجي، مدير المركز الإعلامى لسفارة فلسطين بالقاهرة، والكاتب زياد عبد الفتاح، ومن مصر، شارك الناقد الأدبي الدكتور حسين حمودة، والناقدة الدكتورة نانسي إبراهيم، والشاعر السماح عبد الله، بجانب الإعلامية الدكتورة سحر سامي.
افتتح الأمسية الشاعر رجب الصاوي بقصيدة أهداها لروح الشاعر قدمها بالعامية المصرية، ثم قدم الصاوى عرضًا موجزًا لمسيرة درويش، ليلقي بعدها قصيدة “نامي قليلًا” للشاعر الراحل.
وفي كلمته، قدم ممثل السفارة الفلسطينية الروائي ناجي الناجي، الشكر للمجلس الأعلى للثقافة، على تنظيم المحفل الثقافي، موضحًا أن درويش يعتبر واحدًا من أهم رموز الثقافة الفلسطينية والعربية، مشددا على أن الشاعر الراحل كان متمردًا دائمًا، واصفًا إياه بـ”أيقونة فلسطين”.
أما الأديب الفلسطينى زياد عبد الفتاح، فتناول في كلمته رحلته مع رفيقه درويش التي بدأت في القاهرة مابين نهاية الستينيات وبداية السبعينيات، وقتها كان درويش خارجًا من فلسطين المحتلة بلا عودة، وكان عبد الفتاح حينها يعمل في إذاعة “صوت فتح”، مشيرًا إلى أن درويش سافر بعدها إلى الاتحاد السوفيتي، لاستكمال دراسته، حيث قضى هناك عاما واحدا فقط دأب فيه على دراسة اللغة الروسية، واطلع على الشعر والأدب الروسي، وذكر عبدالفتاح أن درويش كان مؤمنا بأن الموهبة لا تنهض وحدها، لكن على صاحبها أن يثابر فى عمله بكل ما يستطيع.
وقال الشاعر السماح عبد الله في كلمته، إن محمود درويش لم يكن شاعرا فقط، بل كان منشدًا عبقريًا، ليقدم بعدها أشعارا لدرويش، منها “أنا يوسف يا أبي”، و”مطار أثينا”.
والتقط طرف الحديث منه الناقد الأدبي الدكتور حسين حمودة، الذى أكد أن تجربة محمود درويش الشعرية، واحدة من التجارب الكبيرة والحافلة الممتدة، اتسمت بتحولات كبرى مر بها وطنه، وانعكست على الشاعر، فكان شعره شاهدًا على مراحل عدة مرت به وبالقضية الفلسطينية، وذكر حمودة أن رحلة درويش كانت طويلة وممتدة، وانقسمت لمراحل مختلفة، مثل أطوار الفراشة تمامًا.
أما الناقدة الأدبية الدكتورة نانسي إبراهيم، فقالت إنها ترفض تصنيفه كأحد شعراء قصيدة النثر، مشددة على أنه برغم اختلاف شعره عن شعر نزار قباني، إلا أن قصائده لا تخلو من جعلها قابلة للغناء بشكل كبير، لتلقي بعدها قصيدة “لا شيء يعجبني”.
فيما قالت الإعلامية الدكتورة سحر سامي، التي قدمت بعض أبيات درويش في مستهل حديثها، إنه نجح في المزج بين لغته اليومية العادية مع العبارات الوطنية، وقدم هذا كله في نصوصه الشعرية، كما جمع بين السياسة والشعر، ونجح أن يحمل القضية الفلسطينية إلينا، لذلك سيزال يعلمنا شعره حب الوطن.
وألقى بعدها الناقد الدكتور حسين حمودة مقطع من قصيدة درويش “قتلوك في الوادي”، واختتمت الأمسية بأغنية مسجلة للفنان مارسيل خليفة من كلمات الشاعر محمود درويش، حملت عنوان “أحن إلى خبز أمي”.
The post بمشاركة مصرية فلسطينية.. أمسية في حب محمود درويش appeared first on البديل.