البديل
في ذكرى وفاة عبد الوهاب.. ومضات من حياة موسيقار الأجيال
يعتبر الموسيقار محمد عبدالوهاب، الذي تحل ذكرى وفاته الـ26 اليوم، واحدا من أعمدة الفن المصري خصوصا، والعربي عموما؛ فطوال رحلته الموسيقية أنتج العديد من الألحان والأغنيات التي ظلت عالقة في ذهن الجمهور، منها “خايف أقول، النهر الخالد، ياورد مين يشتريك” وغيرها، فضلا عن تلحينه لغيره مثل كوكب الشرق أم كلثوم خلال تسع سنوات، منها “إنت عمري، على باب مصر، إنت الحب، أمل حياتي”.
الشك والوساوس
تحمل حياة عبدالوهاب الكثير من التفاصيل التي غابت عن الجميع، منها أنه كان يعاني دائما من وسواس النظافة؛ فروت ابنته عفاف عنه خلال حوارها مع أحد البرامج أنه كان يرفض مصافحتها إذا علم أنها أكلت خارج المنزل، وكان يرفض التعامل مع أي شخص مصاب بالزكام، فضلا عن إشرافه على غسل الخضروات والفاكهة بنفسه لأكثر من مرة للتأكد من نظافتها.
خلافه مع أم كلثوم
قبل أن يبدأ عبدالوهاب التلحين لأم كلثوم، كان هناك حرب دائرة بين الثنائي، اشتدت بعد فكرة إنشاء نقابة للموسيقيين عام ١٩٤٢، حيث تنافسا على مقعد النقيب، وكانت المعركة بينهما يغلب عليها السرية إلى أن انتقلت إلى ساحة تياترو الأزبكية، وهناك وصل الأمر إلى أن تقف أم كلثوم بين أنصارها في مواجهة عبدالوهاب، وانتقلت الحرب إلى الصحافة؛ فكتبت كوكب الشرق في مجلة “الإثنين” نشر في نوفمبر 1942 مقالا بعنوان “لماذا أتحدى عبدالوهاب”، ورد عليها الأخير بمقال في مجلة “آخر ساعة” حمل عنوان “ضربني وبكي وسبقني واشتكي”، وتوالت الأحداث بعدها حتى فازت أم كلثوم برئاسة النقابة، وانتهى الصراع ليبدأ التعاون الفني بينهما في الستينيات بمجموعة من أفضل ما قدمت أم كلثوم.
خلافه مع عبد الحليم
تشارك عبد الحليم حافظ مع موسيقار الأجيال في “صوت الفن” للصوتيات، و”صوت الفن” للإنتاج والتوزيع السينمائي، ووقع خلاف بين الثنائي حتى كاد أن يصل إلى انهيار الشركة، خاصة أن عقد تأسيس “صوت الفن” احتوى على مادة تلزم عبد الحليم بتسجيل أغانيه كلها على اسطوانات وأشرطة الشركة، وتلزم عبد الوهاب بأن تكون ألحانه ملكًا للشركة وحدها، لكن الأخير لم يلتزم بشروط العقد، فحدث الخلاف بينهما، لكن ما لبث أن مر بسلام، وعادت الأمور إلى طبيعتها.
تكفيره
القصة رواها الكاتب الصحفي إبراهيم عيسى، في برنامج “لدي أقوال أخرى”، أمس الأربعاء، قائلا إنه في بداياته الصحفية، أجرى تحقيقا مع أحد المحامين السلفيين الذي رفع وقتها دعوة قضائية ضد الفنان محمد عبدالوهاب للتفريق بينه وبين زوجته واتهامه بالكفر بسبب أغنية “من غير ليه”، التي كتبها مرسي جميل عزيز، وذكر عيسى أن المحامي السلفي استند في دعواه أن الأغنية أنكرت وجود الله.
The post في ذكرى وفاة عبد الوهاب.. ومضات من حياة موسيقار الأجيال appeared first on البديل.