Quantcast
Channel: ثقافات –البديل
Viewing all articles
Browse latest Browse all 1591

حكاية صورة|«الجرجاوي» أزهري أسلم على يديه 12 ألف ياباني

$
0
0

البديل
حكاية صورة| «الجرجاوي» أزهري أسلم على يديه 12 ألف ياباني

يعتبر الشيخ علي أحمد الجرجاوي واحدًا من أبناء صعيد مصر الذين أخذوا على أنفسهم العهد بأن يعملوا على نشر الإسلام، حيث أسلم على يديه ما يقرب من 12 ألف ياباني، وكان النواة الأولى للدعوة الإسلامية هناك.

ولد الشيخ على الجرجاوي في قرية أم القرعان بمركز جرجا التابع لمحافظة سوهاج وفي أواخر القرن الـ19، وكعادة المصريين في هذا العصر بدأ تعليمه في كتاب القرية، وأتم حفظ القرآن الكريم، وكان بمدينة جرجا معهد ديني؛ ما سهل عليه أن يتلقى العلوم الشرعية على أيدي علماء أجلاء، ساهموا في تشكيل وعيه الديني، ليقرر بعد ذلك السفر إلى القاهرة، وينال الإجازة العلمية من مدرسة القضاء الشرعي، ويعمل محاميًا أمام المحاكم الشرعية.

شارك في تأسيس الجمعية الأزهرية العلمية، التي تولت التعبير عن مطالب الطلبة أمام إدارة الأزهر والحكومة، ويتولى رئاستها بعد ذلك. خلال عام 1906، وبعد انتهاء الحرب بين روسيا واليابان المتعلقة بالسيطرة على كوريا، والتي انتصرت فيها اليابان في معركة تسوشيما، قررت اليابان إقامة مؤتمر كبير للمقارنة بين الأديان المختلفة؛ لاختيار أفضلها وأصلحها لها؛ حتى يصبح الدين الرسمي للإمبراطورية.

عندما عرف الجرجاوي بالمؤتمر، خاطب شيخ الأزهر وعلماء الإسلام عبر صحيفة “الإرشاد”، التي أسسها؛ لتشكيل وفد للمشاركة في هذا المؤتمر، ولما لم يجد صدى لدعوته، قرر بيع 5 أفدنة من ممتلكاته؛ لتغطية نفقاته في رحلته، واستقل الباخرة من ميناء الإسكندرية إلى اليابان؛ ليبدأ دعوته الدينية هناك، حيث وصل إلى ميناء يوكوهاما، واستقبله شيخان أحدهما روسي والآخر صيني، رافقاه خلال رحلته في اليابان التي امتدت 32 يومًا.

وبعد عودته من الرحلة ألف الجرجاوي كتابًا أسماه “الرحلة اليابانية”، رصد فيه رحلته من البداية للنهاية، وذكر فيه أنه نجح في تأسيس جمعية طوكيو للدعوة الإسلامية، بمشاركة ثلاثة من الدعاة، وحسب الكتاب فإنّ أوّل ياباني أسلم على يديه كان يحمل اسم “جازييف”، وساهم في ترجمة خطب الشيخ لليابانيين، موضحًا أنه أقام بالجمعية 18 لقاء، من خلالها أسلم 12 ألف ياباني، وأطلقوا عليه  لقب أول داعية للإسلام في اليابان، وقيل عنه “هذا الرجل لو ظل في اليابان، لاعتنق معظم أهلها الإسلام”.

ظل الشيخ على عهده بالدعوة إلى دين الإسلام والرد على المستشرقين. ومن أهم كتبه في هذا المنحى “الإسلام ومستر سكوت”، وبعد عودته أنشأ جريدة الأزهر المعمور، حتى فاضت روحه إلى خالقها عام 1961.

The post حكاية صورة| «الجرجاوي» أزهري أسلم على يديه 12 ألف ياباني appeared first on البديل.


Viewing all articles
Browse latest Browse all 1591

Trending Articles