البديل
«افتتاح سينمات الصعيد».. هاشتاج يعبر عن تجاهل الصعيد
دشنت آيات ياسين هاشتاجًا بعنوان «افتتاح سينمات الصعيد» على موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك؛ لتناقش من خلاله قضية قلة السينمات بالصعيد، حيث لا تتعدى 4 سينمات فقط، وتجاهل الدولة مواطني الصعيد في توفير أبسط طرق الترويح عن النفس، وصادف الهاشتاج رواجًا وتفاعلًا كبيرًا من قِبَل رواد مواقع التواصل الاجتماعي، الذين استنكروا تجاهل الدولة بشكل كبير لصعيد مصر، وأنه جزء من دولة أخرى وليس مصر، حيث سرد بعض من شارك في الهاشتاج قصته ومعاناته التي عاشها عندما حاول مشاهدة أحد الأفلام حديثة العرض بالسينما.
يعود تاريخ دور العرض السينمائية بالصعيد إلى السيتينيات وما قبلها، بفعل النضهة المدنية الكبيرة التي شهدها عصر الرئيس جمال عبد الناصر، التي شملت التوسع في التصنيع وبناء المدارس والمراكز الثقافية ودور السينما، لكن كل ذلك تم التراجع عنه بعد رحيل عبد الناصر.
قال محمد عبد اللطيف: «حلم من أحلامي، آخر مره دخلت فيها سينما بسوهاج كانت في إجازة ثالثة إعدادي مع العيلة كلها، كنا نازلين بمناسبة إني طلعت الـ7 على الإدارة، ومن يومها وأنا بحلم بسينما بمستوى راقي في سوهاج، لدرجة إني فكرت افتح المشروع دا على حسابي، بس لقيته معدي رأس مال خرافي بالنسبالي».
وقالت كريمان: «من وأنا طفله كان في سينما في سوهاج بميدان الثقافة، بس دايمًا محطوط عليها أفيشات أفلام قديمة ومنظرها من برا مش نضيف، لما كنت بسأل ماما وجدي ليه مش بنروح السينما قالولي إنها وحشة ومش نضيفة ومافيهاش أفلام جديدة»، مضيفة: «أكيد أمنية حياتي إني أقدر أخد أمي وأبويا وأصحابي ونروح نحضر فيلم زي «مولانا» زي أي حد في القاهرة، ومابقاش يعني بستنى سفري كل شهر علشان أبقى محوشة قائمة أفلام أدخلها والاقي الوقت مش بيكفي».
أما رانيا إبراهيم فقالت: «أيام فاعلية الفن ميدان كنا بنأجر بروجاكتر وشاشة في ميدان عابدين ونشغل فيلم، ولما كنا بنتزنق قوي كنا بنجيب ملاية بيضاء ونعلقها على شجرتين ونشغل البروجاكتر، وكانت الناس بتتلم وتتفرج سوا في الشارع»، مكملة: «القبضة الأمنية مانعة أي أشكال إبداعية ممكن تتخلق، زي السينما المتنقلة، اللي هي شكل مهم جدًّا من أشكال الثقافة والتواصل مع الناس، فهما مش بس مانعين وجود دور عرض سينما في أغلب محافظات الصعيد لدرجة انعدامها، لكن كمان مفيش إمكانية وجود حتى سينما متنقلة أو سينما الشارع بسهولة».
وأكد معتز عادل أن الفن والحق والجمال لن يتحققوا إلَّا بنفوس متزنة ومتسقة مع نفسها، وتعجبة آيات ياسين من أن سوهاج مسقط رأس المخرج الراحل عاطف الطيب الذي أنتج عدة أفلام ظلت عالقة في تاريخ السينما، لا يوجد بها أي سينمات.
جدير بالذكر أن إحصائيات الجهاز المركزي للتعبئة والإحصاء الصادرة عام 2015، تفيد بأن مصر يوجد بها 221 قاعة سينما بتراجع بلغ 18 دار عرض عن العام الذي سبقه 2014 والذي بلغت دور العرض فيه 239، أما الصعيد فيوجد به 4 سينمات فقط، اثنتان في المنيا وواحدة في الأقصر وأخرى في أسوان، ويعود ظهور السينما في الصعيد إلى فترة الستينيات في عهد الرئيس جمال عبدالناصر الذي أطلق نهضة كبيرة في جنوب مصر صناعية وثقافية وتعليمية.
The post «افتتاح سينمات الصعيد».. هاشتاج يعبر عن تجاهل الصعيد appeared first on البديل.