«تراث مصري».. محطات لا تمحى من التاريخ

البديل
«تراث مصري».. محطات لا تمحى من التاريخ

يغوص بنا كتاب “تراث مصري” في تاريخ مصر بداية من القرن الماضي حتى عام 1935، متناولا أحداثا كثيرة خفيت عن كثيرين كواليسها، لكن أيمن عثمان، مؤلف الكتاب حاول أن يصل بالقارئ إلى تفاصيلها، لا إلى قصة الأحداث التي يتناولها الجميع منذ حدوثها.

 يؤكد عثمان، أن الكتاب مقدمة لسلسة مقبلة ستتناول تاريخ مصر حتى  فترة الانفتاح، مشيرًا إلى أنه يتناول محطات معينة أسهمت في إحداث تغيير في الشخصية المصرية حتى وصلت إلى وضعها الحالي.

عثمان، قال لـ”البديل” إن الكتاب يتناول الحياة السياسية والاقتصادية والاجتماعية لمصر في الفترة من 1900 حتى 1935، التي شهدت انطلاق السينما المصرية والرقابة والمشخصاتية، كما تشمل كواليس أزمة دستور 1923، وتطور الجريمة وتناول المجتمع المصري لها وقتها، إضافة إلى مجموعة من القصص النادرة وكواليس أحداث شهدتها هذه المرحلة منها ثورة 1919.

وأضاف عثمان، أنه اختار هذه المرحلة من تاريخ مصر لأنها أولى حلقات سلسلة تحمل اسم “مصر في مائة عام”، بحيث ستكون أجزاء منفصلة تتناول مراحل مختلفة من عمر مصر، كاشفًا عن أن الجزء المقبل من السلسلة سيتناول نفس المرحلة لأنها تحتاج إلى مزيد من إلقاء الضوء عليها، بحسب قوله، حيث سيلقي الضوء على ثورة 1919، وكواليس مظاهرات الطلبة عام 1935، التي لم يسبق أن نشرت في أي مكان سابق.

وتابع مؤلف “تراث مصري”: “الكتاب بالنسبة لي مثل البازل، فأنا أحاول أن أربط الحياة السياسية بالاقتصادية بالاجتماعية خلال هذه الحقبة، حتى أنقل للقارئ مشهدا كاملا عنها، هو ده اللي بحاول أعمله”، مشيرًا إلى أنه يخطط أن تنتهي سلسلة الكتاب عند فترة الانفتاح الاقتصادي، لأنه يركز في كتابه على محطات أسهمت في تغيير كبير بالشخصية المصرية، لأن ما نحياه اليوم هو تراكمات السنين الماضية.

وأكمل الكاتب الشاب، أن هذه المحاولة تعد الأولى له والتي بالتأكيد سيتعلم منها الكثير، مضيفًا: “أنا مبسوط جدا برد فعل القراء، حتى في نقدهم للكتاب، وسعيد جدا به لأنه بيعلمني كتير، فبالرغم من إني أكتب من سنين ماضية إلا إن هذه المرة هي الأولى التي أكتب فيها بشكل يكون قابلا للنشر بعيدا عن مواقع التواصل الاجتماعي، فأنا في نسخة المعرض السابقة كنت مجرد مشترٍ للكتب، أما هذه النسخة فأنا مؤلف أنتظر رد فعل القراء.. أحيانا بكون مرتبك وأقول كان المفروض يحصل كذا أو فيه تفصيله معينة نسيتها ده اللي بحاول أتداركه في الجزء الثاني من الكتاب”.

وواصل عثمان أنه يمتلك حاليا أكثر من عرض إنتاج فني يتضمن تحويل بعض القصص التي يتناولها الكتاب إلى برنامج أو مسلسل أو فيلم سينمائي، وهناك اتفاق مع الجهة المنفذة، وأنه بعد المعرض سيبدأ في الدخول بتفاصيل العرض، موضحًا أن ما يشغله حاليا هو رد الفعل حول الكتاب، مختتمًا: “ردود الفعل حول الكتاب أفضل مما كنت أتمنى”.

The post «تراث مصري».. محطات لا تمحى من التاريخ appeared first on البديل.