البديل
في رحاب الحسين.. أجواء الليلة الأخيرة
كتب: مصطفى عبدلفتاح – محمد القشلان
وسط إجراءات أمنية ومريدين وحلقات ذكر من مقرئين ومنشدين أقيمت أمس الثلاثاء، الليلة الختامية لمولد الحسين، بمشاركة أبناء الطرق الصوفية، ومختلف المصريين الذين قدموا من محافظات عدة.
شهد الاحتفال تلاوة القرآن الكريم، وإقامة حلقات الذكر والإنشاد الديني، عبر الخيام التي نصبها أبناء الطرق الصوفية المختلفة بمحيط المسجد منها خيمة كبيرة للمشيخة العامة للطرق الصوفية، إضافة إلى خيمة أخرى للسادة العلوانية الخلوتية أمام الباب الأخضر للمسجد، بجانب العديد من الخيام التي انتشرت في الشوارع الجانبية للمسجد، والتي شهد بعضها منصات انطلق المنشدون من عليها إلى إنشاد القصائد التي تمدح الحسين وآل البيت، حيث اكتظت جميع الخيام بزوار المولد الذين قدموا من مختلف الجهات.
شهدت أيضا فعاليات الليلة الختامية توزيع بعض الشباب للعصائر والحلوى والفواكه والطعام على المحتفلين داخل وخارج المسجد، وعقدت حلقات علم وتلاوة للقرآن، حيث وزع القائمون على هذه الحلقات أجزاء من القرآن الكريم، وحول ضريح الإمام الحسين احتشد العشرات من الزوار وقاموا بتلاوة الابتهالات والأدعية، احتفالا بالليلة الأخيرة.
أقام مجموعة من الطرق الصوفية أو «أهل الخدمة» كما يطلقون على أنفسهم، خيمة تكفلوا من خلالها بتوزيع الفطائر على زوار الضريح، الوافدين من جميع محافظات الجمهورية.
ارتفاع الأسعار بدوره كان حاضرًا في الاحتفالية؛ متمثلا في اختفاء اللحمة من على موائد بعض الطرق الصوفية، حيث حضر بقوة هذا العام العيش والفول النابت، بسبب الارتفاع الجنوني في أسعار اللحوم والسلع جراء الأزمة الاقتصادية التي تشهدها مصر.
من اللافت أيضا أن احتفالات هذا العام جاءت متزامنة مع الذكرى السادسة لثورة يناير، ما أدى إلى تغيير موعد حفل الليلة الكبيرة، التي يحيها الشيخ يس التهامي ونجله الشيخ محمود التهامي، حيث كان من المقرر أن يحيي الأول ليلة الثلاثاء والثاني ليلة الأربعاء، إلا أنهما أقاما حفلهما يوم الاثنين، الأمر الذي تسبب في غضب عدد كبير من مرتادي المولد، الذين لم يعلموا بتغيير الموعد إلا بعد إقامة الحفل.
وقال الشيخ محمود التهامي، عقب انتهاء الليلة الكبيرة، إن التغيير هذا العام حالة استثنائية وبطلب من جهات أمنية بسبب تزامن المولد مع ذكرى ثورة يناير، مشيرًا إلى أن حفل العام القادم ستعود فيه الأمور إلى طبيعتها.
ولد الإمام الحسين في 3 شعبان من العام الرابع للهجرة، الموافق يوم 8 يناير626 م، واستشهد في 10 محرم سنة 61 للهجرة 10 أكتوبر 680، في المعركة التي وقعت مع جيش عمر بن سعد التابع ليزيد بن معاوية في مدينة كربلاء بالعراق.
وتحتفل مصر بالحسين سنويًا في الثلاثاء الأخير من ربيع الآخر وذلك هو اليوم الذي وافق وصول رأس الحسين إلى أرض مصر التي دفنت بها.
The post في رحاب الحسين.. أجواء الليلة الأخيرة appeared first on البديل.