البديل
حصاد 2016| «بلال» يدخل «جينيس».. ونجيب محفوظ يخدش الحياء
تميز عام 2016 بالعديد من الأحداث التي أعطته طابعًا مختلفًا عن الأعوام السابقة، ففيه شارك فيلم “اشتباك” في مهرجان كان السينمائي الدولي، بجانب عرض أول فيلم عربي ثلاثي الأبعاد عن الصحابي “بلال”، الأمر الذي لفت انتباه صناع السينما العالمية إلى المنطقة العربية، وبالرغم من الجانب الإيجابي سالف الذكر إلا أن العام شهد العديد من الحوادث التي أثارت غضب الكثيرين، منها اتهام أحد أعضاء مجلس النواب لأديب نوبل نجيب محفوظ، بأن إنتاجه الأدبي بعضه خادش للحياء، الأمر الذي تسبب في حملة هجوم كبيرة على المجلس دفاعًا عن الأديب الراحل.
في التقرير التالي يرصد ة”البديل” أبرز أحداث 2016 السلبي منها والإيجابي.
اشتباك
تعرض فيلم «اشتباك» لهجمة شرسة من قبل وسائل الإعلام المصرية، وذلك عقب عرضه في افتتاح مسابقة “نظرة ما” بمهرجان القاهرة السينمائي، التي تَعرض الأفلام الأولى أو الثانية للمخرجين الجدد، حيث اعتبرت وسائل الإعلام المؤيدة للنظام أن الفيلم يشوه صورة مصر خارجيًا.
عند عرض الفيلم في دور السينما خلال يوليو الماضي، تعرض للتضييق من قبل جهات غير معلومة لإسقاطه قبل عرضه على الجمهور، الأمر الذي دفع مخرج الفيلم محمد دياب إلى مطالبة الجمهور دعم الفيلم حتى يخرج للنور، فدشن مستخدمو مواقع التواصل الاجتماعي هاشتاج «ادعم فيلم اشتباك» الذي لاقى رواجًا واسعًا.
الفيلم تأليف خالد ومحمد دياب، بطولة نيللي كريم، طارق عبدالعزيز، هاني عادل، أحمد مالك، عمرو القاضي، ومن إخراج محمد دياب.
بلال
شهدت دور العرض السينمائي في سبتمبر الماضي عرض أول فيلم عربي ثلاثي الأبعاد يتناول حياة الصحابي بلال مؤذن النبي، تجاوزت تكاليف إنتاج الفيلم الـ30 مليون دولار وبدأت أولى خطواته من كتابة السيناريو وتجهيز الرسوم المتحركة لأبطال العمل في 2005.
يتناول الفيلم حياة 88 شخصية إسلامية وتاريخية منها أبوبكر الصديق، حمزة بن عبدالمطلب، سعد بن أبي وقاص، وتبدأ أحداثه منذ مرحلة الطفولة لفتى يحلم بأن يصبح فارسا، مرورا بأسره وتحوله إلى حياة العبودية، ثم تعذيب سيده أمية بن خلف، له بعد معرفته بإسلامه، حتى يتحول إلى المؤذن الأول في الإسلام.
تضمن الفيلم أكبر وأضخم معركة “أنيميشن”، بلغ مداها الزمني 11 دقيقة ونصف، وضمت أكثر من 1000 محارب، الأمر الذي أهلها لدخول موسوعة “جينيس” للأرقام القياسية، فضلًا عن ترشحه لعدة جوائز عالمية أخرى.
شارك في الفيلم، الذي بلغ عدد الرسوم والمشاهد به ما يقرب من 7600 رسم، عدد ضخم من الرسامين والممثلين العالميين، وكتب الفيلم باللغة الإنجليزية مايكل وولف، وأليكس كرونمير، وأسهم في إخراجه الباكستاني خورام آلافي، وغني شارته نجم البوب آيكون، وهي من ألحان المنتج الموسيقي العالمي رد وان، واستخدم أكثر من 120 عازفًا وعازفة لتسجيل الموسيقى التصويرية وذلك داخل استديوهات “أيبي روود” في لندن.
نجيب محفوظ
خلال اجتماع لجنة الشؤون الدستورية والتشريعية بمجلس النواب برئاسة المستشار بهاء أبو شقة، لمناقشة تعديل بعض أحكام قانون العقوبات الصادر بالقانون رقم 58 لسنة 1937 المتعلقة بالعقوبات في قضايا “النشر الخاصة بخدش الحياء العام”، اتهم أحد النواب أديب نوبل الراحل نجيب محفوظ، أن رواياته خادشة للحياء، مؤكدًا على ضرورة معاقبة الأديب الراحل على ماقدمه من أعمال أدبية، وهو ما أثار ضجة كبيرة في الأوساط الثقافية.
دعم السينما
في يوليو 2016 قرر مجلس الوزراء برئاسة المهندس شريف إسماعيل، رفع الدعم الموجه إلى صناعة السينما من 20 مليون جنيه إلى 50 مليون جنيه سنويا، للنهوض بالصناعة السينمائية، ولاقى القرار استحسانا كبيرا من قبل العاملين بالصناعة، بينما اعتبر البعض أن الزيادة لن تجدي في شيء، نظرًا لارتفاع القيمة الإنتاجية للأفلام المقدمة حاليًا مقابل مبلغ الدعم المرصود.
التماثيل المشوهة
شهد عام 2016 ظاهرة غريبة كان بطلها التماثيل المشوهة لرموز مصر المختلقة والتي غزت ميا دين مصر، منها تمثال نفرتيتي الذي ظهر في مدينة المنيا، حيث أطلق عليه البعض اسم “عفريتة نفرتيتي”، وتمثال عباس العقاد، الذي تم إنتاجه بالجهود الذاتية من العاملين بالإدارة المحلية بمدينة أسوان، وحضر رفع الستار عنه محافظ أسوان، وتمثال أم كلثوم، بميدان أبوالفدا بالزمالك، والذي شوه عن طريق تلوينه بطلاء شبهه البعض بـ “الدوكو” وغيره الكثير، الأمر الذي دفع مجلس الوزراء إلى إقراره منع ترميم أو وضع تماثيل أو لوحات جدارية أو أي منحوتات بالميادين العامة بمحافظات الجمهورية إلا بعد الرجوع إلى وزارتي الثقافة والآثار، وهو القرار الذي قوبل بترحيب كبير.
The post حصاد 2016| «بلال» يدخل «جينيس».. ونجيب محفوظ يخدش الحياء appeared first on البديل.