البديل
حكاية صورة| أحمد مظهر في جنازة النقراشي
رغم تخرج الفنان أحمد مظهر في الكلية الحربية، إلا أنه خلع بدلته العسكرية واختار طريق الفن، وقدم العديد من الأفلام التي ظلت محفوظة في الذكرة، لعل أبرزها “الناصر صلاح الدين” الذي يحتل المرتبة رقم 11 من قائمة أفضل 100 فيلم في تاريخ السينما المصرية.
وفي “حكاية صورة” نقدم لقطة نادرة ظهر فيها أحمد مظهر أثناء جنازة محمود فهمي النقراشي، رئيس وزراء مصر ووزير الداخلية، إبان العهد الملكي الذي اغتالته جماعة الإخوان بعد قراره بحل الجماعة لضلوعها في العديد من حوادث العنف والاغتيال، حيث كان مظهر وقتها ضابطًا حديث التخرج من الكلية الحربية، وخلال الجنازة حمل النياشين التي حصل عليها النقراشي باشا خلال حياته المهنية.
بدأت جماعة الإخوان التخطيط لاغتيال رئيس وزراء مصر بعد قراره بحلها واعتقال كل رجال الجماعة البارزين، وإغلاق جميع الأماكن المخصصة لنشاطهم، إضافة إلى مصادرة جميع الأوراق والوثائق والمطبوعات والأموال المملوكة لهم واستخدام هذه الأموال في خدمة المجتمع، حيث ألقي القبض على جميع قادتها باستثناء حسن البنا، المرشد العام ومؤسس الجماعة.
اغتال النقراشي أحد طلبة كلية الطب البيطري وهو عبد الحميد أحمد حسن، الذي كان عضوًا في الجماعة، حيث تنكر القاتل صباح يوم الجريمة في زي ضابط شرطة ودخل صالة وزارة الداخلية وانتظر حتى قدوم النقراشي باشا، وعندما وصل الأخير أدى له التحية العسكرية وانتظر حتى دخوله الأسانسير وعندما أعطى له ظهره باغته بثلاث رصاصات فأرداه قتيلًا في الحال.
وأثبت التحريات أن القاتل كان يتردد علي قهوة بالقرب من وزارة الداخلية، وكان اسمه حسني أفندي، تلقى مكالمة تليفونية قبل الجريمة بعشرين دقيقة من شخص مجهول أخبره بأن النقراشي باشا في طريقه إلى مكتبه بالوزارة وعند قدومه قتله.
وخلال التحقيقات، اعترف القاتل بأنه جلب بدلة الشرطية من سوق الكانتو، وعند سؤاله عن سبب قتله قال: “أيوه قتلته واعترف بكده لأنه أصدر قرارا بحل جمعية الإخوان المسلمين وهي جمعية دينية ومن يحلها يهدم الدين، قتلته لأني أتزعم شعبة الإخوان منذ كنت تلميذًا في مدرسة فؤاد الأول الثانوية”.
The post حكاية صورة| أحمد مظهر في جنازة النقراشي appeared first on البديل.