Quantcast
Channel: ثقافات –البديل
Viewing all articles
Browse latest Browse all 1591

اقرأ|«100 شخصية صنعت تاريخ مصر».. جولة في تاريخ العظماء

$
0
0

البديل
اقرأ| «100 شخصية صنعت تاريخ مصر».. جولة في تاريخ العظماء

استعاد كتاب «100 شخصية صنعت تاريخ مصر» الذي صدر عن دار البديل للطباعة والنشر والتوزيع، واشترك في تأليفة كل من ماهر الشيال ومحمد الصبان ومحمد الطناوي وهيثم أبو زيد، سير الرواد الذي شكلوا تاريخ مصر السياسي والثقافي والأدبي والديني منذ بدء الحضارة، حيث جمعوا فيه أهم رموز مصر، من زعماء وعلماء وفنانين وأدباء من مختلف الشعائر والديانات، في توليفة عبقرية تطوف بالقارئ في 525 صفحة عبر انتصارات وإنجازات ومعابد وأهرامات ونضال وثورات،

وتبرز المقدمة مدى المشاركة الوجدانية التي اتسم الكُتَّاب وهم يكتبون عن شخصياتهم، فتقول: «كنا مع أحمس الأول وهو يطرد الهكسوس من مصر، وكنا في ركائب إبراهيم باشا وهو يمد الحدود المصرية إلى بعيد في انتصارات لا تتوقف.. حضرنا تلاوة الشيخ محمد رفعت في مسجده، حيث تتنزل السكينة على قلوب السامعين.. تتبَّعنا رحلة أم كلثوم، طفلة موهوبة في قرية صغيرة، ثم صحبناها إلى مسرح الأوليمبيا في باريس، حيث الاستقبال التاريخي والأجر الأعلى في العالم.. عشنا مع الجماهير المحتشدة، تكاد تطير فرحًا عند سماع خطاب التأميم من جمال عبد الناصر..عبرنا القنال مع سعد الدين الشاذلي في أكتوبر..اعتزلنا مع جمال حمدان، وهو يخط سِفره العظيم عن عبقرية المكان.. شعرنا بالفخار للموقف الرياضي الأخلاقي الذي سطره محمد رشوان.. جلسنا في الصف الأول من مسرح الريحاني، نتأمل أداء الرجل الذي يمثل بكل كيانه فيصدقه الجمهور.. عشنا مع محمود مختار وهو يستنطق الحجر، ويناضل لبناء «نهضة مصر».. استخفينا في دروب غزة استعدادًا لمعركة يقودها مصطفى حافظ.. عانينا قسوة السجن مع شاعر الشعب أحمد فؤاد نجم.. نظرنا بإكبار إلى خالد محمد خالد وهو يدافع عن الإنسان.. تعلمنا من أئمتنا فن التصوف.. نهلنا من ذي النون.. حفظنا حكم ابن عطاء.. انقطعنا مع ابن الفارض.. أنشدنا المديح مع طه الفشني.. وصعدنا مئذنة الحسين مع علي محمود..».

ويعرض الكتاب امتلاك مصر أعلامًا في مختلف المجالات، حاول أن يختار فارسًا أو أكثر ممثلًا عن كل مجال، فتقول المقدمة: «راعينا أن يكون الأعلام المختارون ممثلين لمجالات شتى: سياسية، وعلمية، وفنية وعسكرية: حكامًا وقادة وزعماء شعبيين، أدباء وشعراء، كتابًا ومفكرين، موسيقيين ومطربين، قراء ومنشدين، رجالًا ونساء، مسلمين ومسيحيين ويهود، حضريين وريفيين، بحاروة وصعايدة، سيناويين ونوبيين.

وأشار الكتاب أيضًا في مقدمته إلى الشخصيات التي تناولها قد تثير جدلًا بين القراء، فيقول: «ومن الطبيعي أن يرى القارئ أن أسماء أخرى كانت أولى، وأن بعض من وقع عليه الاختيار قد أخذ مكانًا يستحقه غيره، وكل ذلك مفهوم مقبول، إذ إن هذه اختيارات واجتهادات، راعينا فيها ما استطعنا من ضوابط التنوع، والتزمنا بتقديم صورة لهؤلاء الأفذاذ، تنقل الحقيقة، وتتجنب الغلو.. إن شخصيات الكتاب في مجموعها تعطي صورة كلية عن بلد ضارب بجذوره في تاريخ قديم، ومثل القوة الناعمة الأعمق تأثيرًا بمحيطه في العصر الحديث، بعد أن امتلك من المخزون الحضاري حظًّا وافرًا».

ومن بين الشخصيات المائة التي تناولها الكتاب نذكر بعض منها

تحتمس الثالث.. الحاكم الأعظم «1481/1425ق.م»

لم يخسر معركة قط! شهدت مصر في عهده أكبر نهضة حضارية وسياسية وعسكرية في تاريخها حتى بات اسمه رمزًا لقوتها، وباتت حدود دولته معروفة باسمه حتى الآن فيقال «حدود تحتمس».

مات والده وهو في سن السادسة فأصبحت حتشبسوت وصية على العرش، ثم أعلنت نفسها ملكة على البلاد، واستمر حكمها 20 عامًا حتى ماتت في ظروف غامضة، وفي هذه الفترة غاب دور مصر الريادي إلى حد ما وإن نهضت اقتصاديًّا.

تولى تحتمس الثالث الحكم ليواجه من فوره طمع الإمبراطوريات والقبائل في بلاده، لكنه استطاع منذ البداية في معركة «مجدو» أن ينقش اسمه في رحاب التاريخ.

تعددت معاركه لتصل إلى 17 معركة لم يهزم في واحدة منها، ولم تكن النهضة في عصره عسكرية فقط، بل على جميع مستوياتها.

حمزة علاء الدين.. قطعة من أرض النوبة «1929/2006م»

نبت أصيل من أرض النوبة الطيبة، التي لم تهب لمصر إلَّا كل جميل، اضطر حمزة علاء للهجرة مع كثير من النوبيين عام 1960م مع اتساع أعمال السد العالي، درس في القاهرة هندسة الكهرباء، وتخرج وعمل مهندسًا في هيئة السكة الحديدية، جذبه معهد الموسيقى  فدرس الموشهات وأصول الغناء والعزف والعود، فحقق قدرًا من الشهرة وسجلت له الإذاعة السودانية عددًا من الأغاني، فاتسعت جماهيريته ليصبح المطرب النوبي الأول بلا منازع.

ذهب إلى إيطاليا بمنحة منها، ودرس في أكادمية سانت سيسيليا بروما، ثم منحة من الولايات المتحدة الأمريكية لدراسة الموسيقى الغربية، وفي عام 1964م سجل أول ألبوم له باسم «موسيقى النوبة» وقدم أول حفلة موسيقية له على مسرح أمريكي.

قدم في رحلته الفنية الكثير من الأعمال منها ألبوم العود عام 1965م و«أغاني الليل» عام 1982م و«كسوف الشمس» عام1988م، وآخر ألبوماته «أمنية» عام 2000م، توفى حمزة علاء الدين بكاليفورنيا، فاهتمت وسائل الإعلام الغربية برحيله أكثر من أبناء وطنه.

الجبرتي.. شيخ المؤرخين «1753/1825م»

استبقى الشيخ المرتضي الزبيدي تلميذه عبد الرحمن الجبرتي بعد انتهاء درس الحديث، وما أن انصرف الجميع حتى فاتحه الزبيدي في رغبته أن يساعده لإعداد كتاب يترم للأعلام بعصرهم، فوافق الجبرتي وأقبل يجمع الأخبار، ولكن بعد موت الزبيدي انشغل بأملاكه التي ورثها، لكن دخول الفرنسيين مصر حفز الجبرتي أن يعود لجمع الأخبار ورصد الوقائع، ثم بعد أن نظر في حضارة الفرنسيين شغلته هذه الحضارة بقيمها ونظمها عن المماليك وأخبارهم، فشرع في تأريخ الحملات الفرنسية على مصر ليترك لنا بعد ذلك أعجوبته في التاريخ وهو كتابه «عجائب الآثار في التراجم والأخبار».

اعترف بفضل محمد عليه فقال: «له مندوحة لم تكن لغيره من ملوك هذه الأزمان، فلو وفقه الله لشيء من العدالة على ما فيه من العزم والرياسة والشهامة والتدبير والمطاولة لكان أعجوبة زمانه وفريد أوانه».

اعترف أيضًا محمد علي بريادة الجبرتي، لكن هذا لم يمنعه من قتل ابنه خليل، فقتل معه رغبة الجبرتي في الكتابة وظل يبكيه حتى فقد بصره ثم فارق الحياة.

عمر بن الفارض.. سلطان العاشقين «1181/1235م»

عمر بن علي بن مرشد بن علي حموي الأصل مصري المولد والدار والوفاة عام 632 هـ عن عمر يناهز الـ55 عامًا، ودفن بالمقطم ذلك الجبل الذي كان يخلو فيه أول أيامه، وله مسجد وضريح بمنطقة الإيباجية في قرافة تعرف باسمه لا يملها العارفون، رحل إلى مكة، واعتزل في واد بعيد عنها، وفي عزلته تلك نظم معظم أشعاره في الحب الإلهي، حتى عاد إلى مصر بعد خمسة عشر عامًا.

لقب بسلطان العاشقين وهو آية في الحب الإلهي ومن قوله:

ما لي سِوى روحي وباذِلُ نفسِهِ
في حبِّ منْ يهواهُ ليسَ بمسرفِ

ترك ديوانًا صغيرا يتألف من 1850 بيتًا جمع فيه ما جادت به نفسه في الحب الإلهي والمديح فمن قوله أيضًا:

وعن مذهَبي في الحُبّ ماليَ مذهَبٌ
وإنْ مِلْتُ يوماً عنهُ فارَقتُ ملّتي

The post اقرأ| «100 شخصية صنعت تاريخ مصر».. جولة في تاريخ العظماء appeared first on البديل.


Viewing all articles
Browse latest Browse all 1591

Trending Articles