Quantcast
Channel: ثقافات –البديل
Viewing all articles
Browse latest Browse all 1591

بروفايل|بليغ حمدي.. في ذكرى ميلاد الأنامل الذهبية

$
0
0

البديل
بروفايل| بليغ حمدي.. في ذكرى ميلاد الأنامل الذهبية

بروفايل| بليغ حمدي.. في ذكرى ميلاد الأنامل الذهبية

تحل علينا اليوم ذكرى ميلاد الملحن العبقري بليغ حمدي، صاحب الأنامل الذهبية، التي طرقت باب كافة المجالات الموسيقية، وتركت منه تراثًا ما زال حيًّا إلى يومنا هذا.

ولد حمدي في 8 أكتوبر عام 1931 بحي شبرا في القاهرة، والده كان مدرسًا للفيزياء بجامعة فؤاد الأول. ظهر نبوغه الموسيقي منذ الصغر، حيث أتقن العزف على العود وهو في التاسعة من عمره، وتتلمذ على يد الشيخ درويش الحريري الملقب بـ "أستاذ الأساتيذ"، ومنه تعلم الموشحات العربية.

في بدايته الفنية اتخذ بليغ حمدي طريق الغناء، حيث قدم للإذاعة المصرية 4 أغانٍ، لكن ارتباطه بالموسيقي جعله يختار طريق التلحين. وللموسيقار محمد فوزي فضل كبير عليه؛ فهو من أتاح له فرصة التلحين لكبار النجوم، وذلك عبر شركة "مصر فون".

تميز بليغ حمدي بقدرته على تلحين كافة الأشكال، فقدم الأغاني الرومانسية والحزينة والوطنية والشعبية، بل وحتى القصائد، إضافة إلى أغاني الأطفال والابتهالات الدينية، والتي يأتي على رأسها ابتهال "مولاي" للشيخ سيد النقشبندي.

وللموسيقار محمد فوزي فضل آخر عليه؛ فهو أول من قدمه للتلحين لكوكب الشرق، حيث طلبت الأخيرة من فوزي التلحين لها، فاعتذر وقدم بليغ؛ ليقوم الأخير بوضع أول ألحانه لها، وهو "حب إيه"، الذي قدمه عام 1960، وحقق وقتها نجاحًا ساحقًا، وتوالت ألحانه الناجحة، حيث قدم معها "أنساك"، "ظلمنا الحب"، "كل ليلة وكل يوم"، "بعيد عنك"، "فات المعاد" وغيرها الكثير.

ومع العندليب عبد الحليم حافظ قدم العديد من الأغاني الناجحة خلال حقبة الخمسينيات والسبعينيات"، منها "خسارة"، "تخونوه"، "خايف مره أحب"،  "التوبة"، "على حسب وداد قلبي"، "سواح"، "جانا الهوى"، "فدائي"، "مداح القمر"، "الفجر لاح" وغيرها الكثيرة.

كما قدم ألحانًا مميزة لكل من شادية، وأشهرها "ياحبيبتي يا مصر"، ونجاة ومنها "أنا بستناك"، وصباح ومنها "عاشقة وغلبانة"، ووردة الجزائرية ومنها "وحشتوني"، إضافة إلى سميرة سعيدة ومنها "بكره"، ومياده الحناوي ومنها "سيدي أنا"، وعزيزة جلال ومنها "مستنياك"، وهاني شاكر ومنها "هو اللي اختار"، وعلي الحجار ومنها "على أد ما حبينا".

وعن اتجاهه لتلحين الإنشاد الديني مع الشيخ سيد النقشبندي حكى الإعلامي الراحل وجدي الحكيم قصة تعاون الثنائي في إحدى حواراته الصحفية، حيث قال إن الثنائي كان يحضران خطبة إحدى بنات الرئيس الراحل أنور السادات، فطلب السادات من حمدي أن يلحن للنقشبندي أناشيد دينية، وطلب من الحكيم فتح ستديو الإذاعة لهما وقتها.

النقشبندي رفض الأمر، واعتبر أن اللحن يفسد الإنشاد، حيث تعود الإنشاد دون موسيقى، اتفق الحكيم مع النقشبندي أن يحضر إلى استديو الإذاعة، ويستمع إلى لحن بليغ إن وافق عليه يخلع عمامته، وإن رفض يظل مرتديها. يكمل الحكيم ويقول إنه ترك النقشبندي مع حمدي لمدة نصف ساعة، وعاد بعدها ليجد النقشبندي قد خلع العمامة والجبة والقفطان معلنًا موافقته على اللحن، ليبدأ رحلته معه بـ "مولاي إني ببابك" والتي  توالت بعدها ابتهالات عدة، منها " أشرق المعصوم، دار الأرقم، أخوة الحق، أيها الساهر" وغيرها الكثير.

وفي 12 سبتمبر عام 1993 رحل بليغ حمدي عن عالمنا عن عمر ناهز 62 عامًا بعد صراع طويل مع مرض الكبد.

The post بروفايل| بليغ حمدي.. في ذكرى ميلاد الأنامل الذهبية appeared first on البديل.


Viewing all articles
Browse latest Browse all 1591

Trending Articles