البديل
2015.. عام الإنجازات والأزمات في وزارة الآثار

حمل عام 2015 بعض الإنجازات التي تخص الآثار أعلنت عنها الحكومة، كما عانت وزارة الآثار قلة الموارد نتيجة اعتمادها على التمويل الذاتي في ظل تراجع السياحة خلال الأعوام الماضية.
وينتقد العاملون بالوزارة الروتين وأداء المسؤولين، والإهمال الذي أصاب الآثار، فضلا عن عمليات السرقة والنهب التي تحدث للآثار سواء فى الاكتشافات الجديدة، أم عن طريق الحفر والتنقيب غير الشرعي، والمزادات العلنية التي تباع فيها القطع الأثرية المصرية في الخارج.
إنجازات تم الإعلان عنها
بدأ عام 2015 في وزارة الآثار بالاستعداد لاستعادة 10 قطع أثرية مختلفة الإشكال والأحجام تعود لعصور تاريخية متعددة من الحضارة المصرية القديمة، وذلك بعد أن تم رصدها معروضة على الموقع الإلكتروني لإحدى صالات المزادات باستراليا، وأسفرت الجهود الدبلوماسية عن موافقة إدارة جامعة لوفن البلجيكية بإعادة هيكل عظمي بشري يرجع تاريخه إلى 35 ألف سنة ق.م، كان قد خرج إلى بلجيكا بعد أن تم الكشف عنه عام 1980 بنزلة خاطر، بمحافظة سوهاج، على يد بعثة الجامعة الأثرية.
تطوير القاهرة التاريخية
التقى ممدوح الدماطي، وزير الآثار، بالاكريشنا باراموسوران، منسق التنمية الحضرية بالشرق الأوسط بالبنك الدولي، وإيمان وهبي، مسؤول الاتصالات بمكتب القاهرة، لبحث آليات دفع حركة العمل بمشروع تطوير القاهرة التاريخية والذي يبدأ بمنطقة باب العزب والمنطقة المحيطة بقلعة صلاح الدين.
تمثالا الإله سخمت
أعلن وزير الآثار عن اكتشاف تمثالين من الجرانيت الأسود للإلهة سخمت، تم العثور عليهما أثناء الأعمال التي تجريها البعثة الألمانية بمعبد أمنحتب الثالث بالبر الغربي بالأقصر.
مقبرة جديدة بالأقصر
كما أعلن الكشف عن مقبرة جديدة بمنطقة القرنة بالأقصر لشخص يدعى "أمنحتب" كان يشغل وظيفة حارس بوابة الإله آمون، كانت بعثة مركز البحوث الأمريكي والتي يعمل بها فريق مصري من الأثريين العاملين بالمنطقة قد نجحت في اكتشاف مقبرته التي يرجح أنها تعود لعصر الدولة الحديثة، عصر الأسرة الثامنة عشرة.
أعمدة معبد تحتمس الرابع
أعلنت وزارة الآثار عن استعادة قطعة أثرية تمثل جزءا من أحد أعمدة معبد الملك تحتمس الرابع بالأقصر، والتي كانت قد خرجت بطرق غير شرعية إلى العاصمة الإنجليزية لندن في السنوات السابقة.
استعادة 123 قطعة من أمريكا
كما استعادت الوزارة 123 قطعة أثرية تنتمي لعصور مختلفة من الحضارة المصرية القديمة، قادمة من واشنطن بعد أن أثبتت وزارة الآثار أحقيتها في ملكيتها.
إحباط بيع تمثال
نجحت وزارة الآثار في إيقاف بيع تمثال أثري نادر كان معروضا بإحدى صالات العرض الألمانية، وذلك بعد أن أسفرت الاتصالات الدولية بالتعاون مع الخارجية المصرية عن رفع التمثال من قائمة معروضات الصالة والتحفظ عليه مع بعض القطع الأخرى من قبل السلطات الألمانية لحين الانتهاء من إجراءات التحقيق.
ترميم أسوار القاهرة
أعلن ممدوح الدماطي، البدء في مشروع ترميم جزء من السور الشمالي حتى برج الظفر، وجزء من السور الشرقي حتى شارع الجعفري بمنطقة الجمالية، وذلك ضمن خطة الوزارة لدفع حركة العمل بعدد من المشاريع الكبرى بمنطقة القاهرة التاريخية.
اكتشاف من عصر الرعامسة
كما أعلن عن اكتشاف جزء من مخازن أثرية تعود إلى عصر الرعامسة، تضم بداخلها مجموعة من الأواني الفخارية المخصصة للتخزين، كشفت عنها البعثة الأثرية المشتركة لجامعة دور هام البريطانية، وجمعية استكشاف مصر، بالتعاون مع وزارة الآثار بمنطقة سايس المعروفة حالياً باسم صا الحجر بمحافظة الغربية.
جدار من العصر الفاطمي
كذلك أعلن الكشف عن جزء من جدار من الطوب اللبن في الجهة الجنوبية من سور القاهرة الشمالي بمنطقة الجمالية، يعتقد أن يكون جزءا من السور الفاطمي القديم.
قطعتان أثريتان.. عرض أول
عرض المتحف المصري بالتحرير قطعتين أثريتين لم يسبق عرضهما على زائري المتحف من قبل، ما يأتي في إطار خطة وزارة الآثار لخلق عناصر جذب سياحي جديدة تعمل على تنشيط حركة الزيارة الوافدة على مختلف المتاحف المصرية.
افتتاح متحف المطار
افتتح وزير الآثار، والطيار حسام كمال، وزير الطيران المدني، متحف ترانزيت المطار، المقام بمطار القاهرة الدولي، ليستعرض 39 قطعة أثرية تم اختيارها من بين مقتنيات عدد من المتاحف الأثرية المصرية تحت عنوان «مرحبا بكم في أرض السلام».
عودة لوحة جدارية
تسلمت وزارة الآثار لوحة جدارية من مقر وزارة الخارجية المصرية، بعد نجاح الوزارة في استردادها من بريطانيا في شهر أكتوبر 2015.
استعادة مشكاوات متحف الحضارة
أعلن ممدوح الدماطي، في ديسمبر 2015 أن الفترة القليلة القادمة ستشهد استرداد المشكاوات الثلاث، التي اكتشفت سرقتها من المتحف القومي للحضارة أواخر العام الماضي، وذلك بعد عام كامل من المساعي المحلية والدولية لاستردادها وإثبات أحقية مصر فيها.
أزمات وسرقات
ويقول أحمد شهاب، رئيس اتحاد آثار مصر، إن ما يحدث داخل وزارة الآثار من تخبط إدارى وانفراد بالقرار، وعشوائية التصريحات، وافتتاح لمشاريع سبق افتتاحها، وارتفاع ديون الوزارة حتى وصلت إلى 4 مليارات جنيه هي أهم سمات عام 2015 والتي كان نتيجتها زيادة الأزمات وإهمال وسرقات الآثار.
وأضاف أن هناك أزمات كثيرة حدثت في الوزارة نتيجة أخطاء كبيرة مثل الترميم الخاطئ لقناع توت عنخ آمون بلصقه بمادة الإيبوكسى مستخدمين كميات كبيرة سال بعضها أسفل الذقن، وما كان من الوزير إلا أن ثار متهما الإعلام بتضخيم الموضوع، وخرج مدير عام المتحف لينفى حدوث الواقعة كلها، ثم نفاجأ الآن بأن هناك لجنة ألمانية تقوم بترميم وإعادة تثبيت ذقن الملك.
وأوضح أن هناك العديد من حالات التعدي والسرقة التي شاهدناها كان من أهمها سرقة حوالي 300 قطعه أثرية من قصر البرنس يوسف كمال الأثري بنجع حمادي، وكان من بين المسروقات مخطوطتان أثريتان و12 عملة ذهبية وبعض من العملات المعدنية، إضافة إلى اختفاء 8 قطع أثرية من مخازن تل الفراعين، و8 قطع مسجلة بسجل قيد المنوفية، وسرقة تمثال أثري واستبداله بنموذج مزيف من مخازن البعثة الأمريكية بميت رهينة، وسرقة النص التأسيسي لإيوان السادات الثعالبة التابع لمنطقة الإمام الشافعي، وسرقه النص التأسيسي لسبيل محمد كتخدا الحبشي، وهو أثر مسجل بالوزارة برقم 150 التبانة الدرب الأحمر.
شهاب، أكد على زيادة ظاهرة بيع الآثار في المزاد العلني مثل بيع تمثال "سخم كا" بمبلغ 15.76 مليون جنيه إسترليني في صالة مزادات كريستيى في لندن، وبيع 3 مشكاوات أثرية مصرية بالمزاد في تركيا قيل إنها كانت بمخازن متحف الحضارة، بالإضافة إلى المزاد الذي بيعت فيه 42 قطعه بنيويورك فى ديسمبر الحالي.
وتابع "على المستوى الإداري لم تلبّ وزارة الآثار أي مطالب للعاملين، في المقابل تم انتداب العديد من أساتذة الجامعات للإشراف على المشاريع الكبرى بالوزارة بمرتبات كبيرة، ولجأ الوزير في أغلب قراراته إلى القرار الفردي، فلم نجد مسابقه واحدة نزيهة وشفافة لتولى مناصب بالوزارة، ما أدى إلى تكلس العديد من المواقع والمتاحف الأثرية.
The post 2015.. عام الإنجازات والأزمات في وزارة الآثار appeared first on البديل.