«الفرق المستقلة» فى عيون مسؤولي مسارح الدولة

البديل
«الفرق المستقلة» فى عيون مسؤولي مسارح الدولة

ظهر المسرح المستقل في مصر أواخر ثمانينيات القرن الماضي، وكان له تأثير كبير على الحركة المسرحية وإنقاذ فن المسرح، خاصة مع الإخفاقات التى كان يشهدها مسرح الدولة فى ذلك الوقت، وتعتبر "جورج أبيض" أول فرقة مستقلة فى مصر ودافعت عن الفن مثل كثير من الفرق المستقلة.

ويعتبر أهم ما يميز الفرق المستقلة الحرية والجرأة فى العرض والخروج عن الشكل التقليدي للمسرح، إلا أنها تعاني دائما من نقص الدعم المادي وعدم وجود مسارح لتقديم عروض عليها.. فكيف يرى مسؤولو مسارح الدولة هذه الفرق؟

أشرف طلبة: الفرق المستقلة ليست الأمل

قال الفنان أشرف طلبة، مدير فرقة المسرح الحديث، إن الفرق المستقلة ليست وليدة العصر، فهي موجودة منذ زمن داخل مراكز الشباب والنوادي ومسارح الجامعة ومسرح المدرسة، وإن كانت تسميتها بـ"مستقلة" هي الجديدة.

وأضاف مستنكرا: "هل الفرق المستقلة تحتكر العباقرة؟ هذا وهم؛ هم فقط لديهم حماس لأنهم ليس لهم مسمى وظيفي، على سبيل المثال لو لدينا اثنين من الممثلين أحدهم فاشل "نص لبة" وآخر عبقري من يسعى فيهم؟ الفنان الفاشل وليس العبقري؛ وهذه نفس النظرية، مشاريع الفرق المستقلة ليس لهم أى شىء فبيسعوا ومن الممكن أن يخرج منهم شباب موهبين بالفعل ولكنهم ليسوا الأمل".

حسن يوسف: فرق الدولة في المقام الأول

وقال حسن يوسف، مدير المسرح القومي للطفل، أنا لست مع الفرق المستقلة، على الدولة أن تهتم بالفرق التابعة لها أولا ثم تنظر فيما بعد إلى الفرق المستقلة، لأن الفرق المستقلة لها من يصرف عليها ويدعمها غير وزارة الثقافة، وأضاف: "أنا بستغرب جدا من عروض الشباب وعروض الهواة ومهرجاناتهم؛ هما فوق دماغي من فوق ولكنهم ليسو مهمتى ولا مهمة البيت الفني للمسرح".

وأضح أن هناك ما يسمى بالثقافة الجماهيرية والتى تحصل على ميزانيات أعلى من ميزانيات هيئة المسرح "20 ألف مرة يروحوا ويشتغلوا"، ولكن كيف تنظر لهم الدولة والبيوت الثقافية فى المحافظات مغلقة ومليئة بالعنكبوت ولابد أنت تعمل فى المقام الأول؟ على حد قوله.

وأشار إلى أن من يتفوق في تلك الفرق تتاح له الفرصة وتعرض أعماله على مسارح الدولة، لكن لا يعقل أن تنظر لهم الدولة وتغفل مسارحها، فالمسارح التى تعمل لا تتعدى ٤ أو ٥ مسارح لا يصح أن تترك للشباب؛ فالعاملون التابعون للدولة هذا هو مصدر رزقهم، وتساءل: "ماذا تفعل وزارة الشباب والرياضة؟ لابد أن تعمل مراكز الشباب ونوادى الثقافة ومسارح الجامعة وتعطى الفرصة للفرق المستقلة، لأنها أماكن لتفريغ طاقة الهواة".

يوسف إسماعيل: أطالب بدعمها

فى السياق ذاته، قال يوسف إسماعيل، مدير المسرح القومي، إن تعداد مصر قارب 100 مليون، وهناك كثير من الفنانين من أصحاب المواهب يبحثون عن فرصة ولا توجد مسارح لكى يقدموا مواهبهم عليها، ومن هنا ظهرت الحاجة إلى ظهور "الفرق المستقلة" التى تعمل بمفردها ولا تنتظر دعما من الدولة أو تمويلا من أحد؛ فهى تعتمد على نفسها وعلى أعضائها لتقديم رؤيتها الفنية؛ وهذا شيء جيد جداً لظهور مواهب شابة جديدة.

وأكد أن هؤلاء الشباب عندما اتجهوا إلى عمل فرق مستقلة لتقديم عروضهم الخاصة أظهرت تلك التجربة أن الكثير منهم يملكون موهبة حقيقية، وقال: على المستوى الشخصي أنا سعيد جداً بتلك الفرق المستقلة وأطالب الدولة بدعمها وتوفير مسارح لتقديم عروضها.

The post «الفرق المستقلة» فى عيون مسؤولي مسارح الدولة appeared first on البديل.