Quantcast
Channel: ثقافات –البديل
Viewing all articles
Browse latest Browse all 1591

وجوه|النقشبندي.. أستاذ المداحين يدخل الإذاعة بالصدفة

$
0
0

البديل
وجوه| النقشبندي.. أستاذ المداحين يدخل الإذاعة بالصدفة

وجوه| النقشبندي.. أستاذ المداحين يدخل الإذاعة بالصدفة

عرف الشيخ سيد محمد النقشبندي بـ«أستاذ المداحين»، وارتبط ذكره بشهر رمضان، ويعد من أشهر المبتهلين فى تاريخ الإنشاد الديني، وكان يتمتع بصوت عذب، جعل الناس يرددون ابتهالاته فى خشوع، ولقب بـ«الصوت الخاشع» و«الكروان»، وكلمة «نقشبندي» تعنى فى اللغة العربية نقش حب الله على القلب، وقال المسيقيون عنه: أنه أحد أقوى وأوسع الأصوات مساحة فى تاريخ التسجيلات.

https://soundcloud.com/user4357546/fqsanv4weasf

ولد «النقشبندي» في حارة الشقيقة بقرية دميرة، محافظة الدقهلية، عام 1920م، ثم انتقل بعد ذلك مع أسرته إلى طهطا في جنوب الصعيد، وحفظ القرآن على يد الشيخ أحمد خليل، في الثامنة من عمره؛ وعرف الإنشاد الديني فى حلقات الذكر التي كانت تقام بطهطا لمريدي الطريقة النقشبندية.

وجده هو الشيخ محمد بهاء الدين النقشبندي، الذى جاء من ولاية أذربيجان إلى مصر للالتحاق بالأزهر الشريف، ووالده أحد علماء الدين ومشايخ الطريقة النقشبندية الصوفية، كان يتردد على مولد أبو الحجاج الأقصري وعبد الرحيم القناوي وجلال الدين السيوطي، وحفظ أشعار البوصيري وابن الفارض.

https://soundcloud.com/ahmed-essam-6/unjstsqgtryf

عالم الشهرة

ولم يستقر طويلا فى طهطا، فانتقل النقشبندي إلى مدينة طنطا عام 1955، ليدخل في عالم الشهرة، حيث ذاع صيته واشتهر على مستوى محافظات مصر والدول العربية، وكان يسافر إلى حلب وحماه ودمشق لإحياء الليالي الدينية، كما زار عددا من البلدان العربية والدول الإفريقية والآسيوية.

https://soundcloud.com/hania-3-1/q3cw6bz4d2ak

دخل الإذاعة صدفة

كان الشيخ النقشبندي يجلس فى إحدى المرات بمسجد الإمام الحسين بالقاهرة، والتقى بالإذاعي أحمد فراج عن طريق الصدفة، وسجل معه بعض التسجيلات لبرنامج «فى رحاب الله» عام 1966، ليكون البرنامج بمثابة الانطلاق في الإذاعة؛ فسجل بعد ذلك العديد من الأدعية الدينية لبرنامج «دعاء» الذي كان يذاع يوميا عقب آذان المغرب.

كما شارك أيضا فى برنامج "نور الأسماء الحسني" وبرنامج "الباحث عن الحقيقة" الذي كانت تدور قصته حول الصحابي سلمان الفارسي، وعمل بعد ذلك مع أبرز شخصيات هذا الجيل وهم "محمود الشريف وسيد مكاوي وبليغ حمدي وأحمد صدقي وحلمي أمين"، فلحنوا له العديد من الابتهالات الدينية.

سجل النقشبندي العديد من الابتهالات، أبرزها: "جل الإله، أقول أُمتي، أي سلوي، أنت في عين قلبي، يارب دموعنا، حشودنا تدعوك، بدر الكبرى، ربنا، ليلة القدر، أيها الساهر، سبحانك يا رب، رسولك المختار، مولاي، يارب إن عظمت ذنوبي، النفس تشكو، ربّ هب لى هدى".

قال عنه الدكتور مصطفي محمود فى برنامجه "العلم والإيمان"، "أنه مثل النور الكريم الفريد الذي لم يصل إليه أحد"، وكان يقول خبراء الأصوات على النقشبندي إنه يمتلك صوتا به ثماني طبقات، وإن صوته يتأرجح ما بين الميترو سوبرانو والسبرانو.

وفى 14 فبراير عام 1976، توفى الشيخ سيد محمد النقشبندي، إثر نوبة قلبية، تاركا من خلفه ثروة من الأناشيد والابتهالات للإذاعة المصرية، إلى جانب بعض التلاوات القرآنية لدى السمّيعة.

The post وجوه| النقشبندي.. أستاذ المداحين يدخل الإذاعة بالصدفة appeared first on البديل.


Viewing all articles
Browse latest Browse all 1591

Trending Articles