البديل
عام على رحيل «الخال».. «بعتوا الأرض بفاسها وناسها»
يعيش هموم الوطن، كأنه مازال حيا معنا،فقد ترك لنا ميراثا كبيرا من أشعاره ودواوينه التي مازالت تصف حالنا حتى الآن، رغم مرور عاما على رحيله، ففي مثل هذا اليوم، 21 أبريل من العام الماضي، رحل عن عالمنا الشاعر الكبير «الخال» عبد الرحمن الأبنودي.
من قرية أبنود بمحافظة قنا، جاء «الخال» إلى القاهرة ليبدأ رحلة طويلة من المشاغبة والنصال وسط زحمة الحضر واختلافاته، فقد ولد في نقس الشهر الذي توفي فيه يوم 11 أبريل عام 1938م، وحصل على ليسانس اللغة العربية من كلية الآداب بجامعة القاهرة، حيث توسعت معارفه الأدبية وقرأ لكبار الشعراء كـ«المتنبي، وأبي العلاء المعري».
بدأ كتاباته الشعرية باللهجة العامية منذ صغره ونظم عدد من القصائد الوطنية، واستطاع ببراعة فائقة أن يلتقط في شعره الخواص التعبيرية البسيطة للسان أهل بيئته البسطاء في صعيد مصر، وأن يجسد أحلامهم وأمانيهم ووحدة مجتمعهم الصعيدي الذي كان المجال الحيوي الملهم لمعظم قصائده.
https://www.youtube.com/watch?v=XMcL4Aw9Cwc
في عام 1981 كتب «الخال» ديوانه «الأحزان العادية» والذي جسد فيه ما نعيشه الآن، موجها حديثه للنظام الحكام قائلا: بعتوا الأرض بفاسها.. بناسها.. في ميدان الدنيا فكيتوا لباسها..بانت وش وصدر.. بطن وضهر.. ماتت والريحه سبقت طلعت انفاسها.. واحنا ولاد الكلب الشعب..احنا بتوع الأجمل وطريق الصعب.. والضرب ببوز الجزمة وبسنالكعب.. والموت في الحرب.
https://www.youtube.com/watch?v=Mmnw-ZS0W-4
فبعد وفاة الزعيم الراحل جمال عبد الناصر، بدأ الرئيس الأسبق أنور السادات في التضييق الأمني على «الأبنودي» الذي رفض أمن الدولة، ورأى في ذلك الوقت الفرصة سانحة للتفرغ لكتابة الأغنية كحل لتجنب المواجهة الجديدة بينه وبين نظام السادات.
https://www.youtube.com/watch?v=T91KraKKYzU
قدم العديد من الأعمال الأدبية والشعرية ومن أشهر أعماله «السيرة الهلالية» التي جمعها من شعراء الصعيد وكتاب بعنوان «أيامي الحلوة»، الذي نشر في حلقات منفصلة بملحق أيامنا الحلوة في جريدة الأهرام، وتم جمعها في كتاب واحد يحكي قصصا وأحداثا مختلفة من حياته في صعيد مصر.
كما كتب العديد من الأغاني لعدد من المطربين الكبار منهم «عبد الحليم حافظ – محمد رشدي – فايزة أحمد – نجاة الصغيرة – شادية – صباح – ماجدة الرومى – وردة»، واستطاع من خلال أغانية الوطنية مع الفنان عبد الحليم حافظ أن يصبح أحد علامات النضال والكفاح الوطني حيث خلق حاله من الوحدة التي جمعت بين قلوب المصريين والعرب.
The post عام على رحيل «الخال».. «بعتوا الأرض بفاسها وناسها» appeared first on البديل.