Quantcast
Channel: ثقافات –البديل
Viewing all articles
Browse latest Browse all 1591

على مائدة «القاهرة للكتاب»: الصحافة الثقافية ظلت أسيرة ديناصورات الإعلام

$
0
0

البديل
على مائدة «القاهرة للكتاب»: الصحافة الثقافية ظلت أسيرة ديناصورات الإعلام

على مائدة «القاهرة للكتاب»: الصحافة الثقافية ظلت أسيرة ديناصورات الإعلام

قال الشاعر والكاتب الصحفي سيد محمود، رئيس تحرير جريدة القاهرة، إن الصفحات الثقافية في مصر ظلت أسيرة لـ«ديناصورات الثقافة»، فكانت تحرر بعقل ما قبل عام 1945.

وأضاف ساخرًا: «حتى أننا كنا ننتظر معارك العقاد وطه حسين مرة أخرى، فكان من الطبيعي أن تصبح خارج اهتمام القارئ والمنافسة أيضًا، وفي السنوات الأربع الأخيرة، لمعت العديد من الأسماء من محرري الثقافة داخل الجرائد القومية»، مشيدا بتجربة الصحافة الثقافية بجريدة البديل، الذي كان واحدا من المسؤولين عنها.

وأوضح محمود خلال مشاركته في مناقشة دور الإعلام في تكوين القارئ العربي، التي استضافتها المائدة المستديرة لمعرض القاهرة للكتاب، في دورته الـ47 مساء أمس الثلاثاء 2 فبراير، وشاركه فيها أحمد القصبي وسهى زكي وخالد منصور وشريف عبد المجيد وسامية بكري، أن حالة الإعلام بعد ثورة 25 من يناير، أفضل مما كانت عليه قبلها، وأنه منذ عام 2005 تحديدًا ومع انتشار الإنترنت، أصبحت هناك فرص للاطلاع على تجارب الآخرين، حيث اقتصر ذلك على بعض الجرائد العربية المتاحة في مصر، ثم بدأت بعدها تجارب الصحف المستقلة وتلتها المواقع الصحفية الإلكترونية.

وأضاف الكاتب الصحفي أنه كان من الممكن أن تكون تجارب الصحافة الثقافية في تلك الفترة التي أشار إليها، «فارقة»، لكن لم يتجاوز عمر الصفحات الثقافية في كثير من الجرائد الشهرين، فلم يكن هناك اهتمام بها من قبل الجرائد المستقلة، التي كانوا يراهنون عليها، بحسب تعبيره، وضر مثالًا بجريدة الشروق التي كانت تقف خلفها واحدة من كبريات دور النشر العربية والتي كانت تحمل اسمها، إلا أنها لم تستمر سوى شهر واحد، ولم تكن تهتم سوى بإصدارات الدار.

وقال السيناريست والمعد شريف عبد المجيد، إن الإعلام الثقافي هدفه توصيل الثقافة إلى جمهور من خارج الدوائر الثقافية المعروفة، وإلى مشاهد لا يقرأ، عبر تحويل المادة الثقافية إلى معادل بصري جميل، يجذب أنظاره.

وأكد الإعلامي خالد منصور، المذيع بقناة النيل الثقافية، أن القراءة مفتاح الحياة، وطرح عدة تساؤلات كانت إجابتها كلها بالنفي، قائلا: هل هذا المفهوم عن القراءة مستقر في ذهن القارئ العربي؟ هل المناهج العربية تنتج شخصًا يحب القراءة ويهتم بها ويراها سبيلا لفهم الحياة والتقدم والرقي؟.

وتابع أن الدولة «استكترت وجود قناتين للثقافة هما التنوير والنيل الثقافية»، فألغت الأولى، في حين تتجاوز أعداد القنوات الدرامية والسينمائية والطهي العشرات والمئات أحيانًا، مضيفا أن الإعلام تسبب في تنميط صورة المثقف والثقافة، فيركز دائمًا على «ديناصورات الثقافة»، والنماذج المتقعرة والمفتعلة، حتى أن طه حسين مثلا مايزال يقدم بصورة نمطية، وكذلك أعلام الأدب الثقافة المصريين.

وترى الروائية والمحررة سامية بكري، أنه من الظلم تحميل الإعلام والصحافة عبء تكوين القارئ؛ لأن ذلك دور من المفترض أن تؤديه العديد من المؤسسات بما فيها المؤسسات الإعلامية وليس الإعلام وحده، متابعة: «من المهم أن يكون هناك رأي للمثقف في القضايا والموضوعات العامة، لكن ذلك لا يحدث، حتى أن الصفحات الثقافية هي أول ضحايا الإعلانات، فتنعدم ثقافة رؤساء التحرير أحيانًا مما يجعلهم غير مدركين لأهمية الصحفات الثقافية».

الكاتبة والمحررة سهى زكي، أشارت إلى أهمية معرفة المحرر الفرق بين قارئ الصحف المتخصصة، سواء في الأدب أو غيره مثل الحوادث، وقارئ الجرائد القومية، حتى نعمل على اجتذابه بعناوين براقة وجديدة، وموضوعات تعكس أهمية الثقافة والأدب، فضلًا عن تقديم مادة لتنمية ثقافة الطفل.

The post على مائدة «القاهرة للكتاب»: الصحافة الثقافية ظلت أسيرة ديناصورات الإعلام appeared first on البديل.


Viewing all articles
Browse latest Browse all 1591

Trending Articles