Quantcast
Channel: ثقافات –البديل
Viewing all articles
Browse latest Browse all 1591

صبري موسى.. رحيل صاحب «فساد الأمكنة»

$
0
0

البديل
صبري موسى.. رحيل صاحب «فساد الأمكنة»

رحل الروائي والسيناريست صبري موسى أمس، بعد وعكة صحية دخل على إثرها مستشفى الهرم، لكنه فارق الحياة، تاركا بصمة في مجال أدب الرحلات والقصة القصيرة والسيناريو والرواية.

ولد الكاتب الراحل في محافظة دمياط عام 1932، وبدأ حياته كمدرس للرسم، ثم انتقل للعمل بالصحافة عبر بوابة جريدة الجمهورية، ليتفرغ بعدها للعمل كاتبا متفرغا في “روزا اليوسف”، ورغم مسيرته الفنية التي تميزت بقلة الإنتاج، إلا أنه قدم أعمالا لاقت استحسان الجمهور.

في مجال القصة القصيرة، قدم موسى قصص “القميص، وجها لظهر، حكايات صبري موسي، مشروع قتل جارة”، وفي الراويات قدم “حادث نصف المتر، السيد من حقل السبانخ، وفساد الأمكنة”، والأخيرة ضمن أفضل مائة رواية عربية، حيث تتحدث عن الصحراء التي اكتشفها الكاتب من خلال رحلاته.

ووقع الكاتب الراحل في نوفمبر الماضي، عقدا لترجمة الرواية إلى الصينية، وستوزع مجانًا على جميع الجامعات والمدارس والسفارات والهيئات في الصين، والتي كانت خلاصة لرحلته بعد أن صدر له الأعمال الكاملة لرحلات الصحراء.

وفي أدب الرحلات، قدم موسى “في البحيرات، في الصحراء، رحلتان في باريس واليونان، رحلة النسيان”، واقتحم عالم السينما بكتابته سيناريوهات أفلام عدة منها “البوسطجي، الشيماء، قنديل أم هاشم، قاهر الظلام، رغبات ممنوعة، أين تخبئون الشمس”.

وحصد الكاتب الراحل طوال مشواره العديد من الجوائز الأدبية؛ منها جائزة الدولة التشجيعية في الأدب عام 1974، وسام الجمهورية للعلوم والفنون من الطبقة الأولى عن أعماله القصصية والروائية عام 1975، وسام الجمهورية للعلوم والفنون عام 1992، جائزة «بيجاسوس» من أمريكا، وهي الميدالية الذهبية للأعمال الأدبية المكتوبة بغير اللغة عام 1978، جائزة الدولة للتفوق عام 1999، جائزة الدولة التقديرية عام 2003.

القاص صابر رشدي، قال لـ”البديل”، إن الراحل صبري موسى، أحد الروائيين المهمين الذين ظهروا في حقبة الستينات ولعبوا دورا مهما في الأدب المصري بإنتاج أعمال ظلت وستظل حاضره حتى بعد رحيله.

وأضاف رشدي أن صبري موسى اختار وبإرادته العزلة الاختيارية بقلة الظهور، والتي صاحبها قلة “دراويشه” كما شائع الآن في الوسط الأدبي، الذي امتلاء بأدباء ليسوا بقيمة موسى، لكنهم دائما على الساحة بسبب كثرة الملتفين حولهم.

وأوضح أن موسى انفرد عن غيره في رائعة فساد الأمكنة؛ فخلال الحقبة التي صدرت فيها الرواية، كان الأدب المصري منصبا على القاهرة أو الريف، إلا أن الراحل اختار الخروج من القاهرة إلى المناطق الحدودية، وسلط عليها الضوء في وقت تجاهلها الجميع، وحققت نجاحا كبيرا وترجمت إلى لغات عدة.

The post صبري موسى.. رحيل صاحب «فساد الأمكنة» appeared first on البديل.


Viewing all articles
Browse latest Browse all 1591

Trending Articles