البديل
أغاني الثورة المنسية.. «والسنة اتسمت يناير»

«لم أكن مهتما بمن سيغني هذه الكلمات، بقدر اهتمامي بأني كتبتها، لذلك لم أحفظ كلماتها، لكنني احتفظت بالورقة في جيبي كأنها دليل مهم علي أني قلت ما يعيد للثوار كرامتهم».. جزء مما كتبه الشاعر إسلام حامد، عن حكاية أغنية «يناير» على مدونته الشخصية «جمل الضل».
الأغنية تناستها جميع التقارير الصحفية التي تحدثت عن أشهر أغاني الثورة بمختلف المواقع والصحف الإخبارية، لكنها مازال حاضرة في أذهان الكثيرين ويتفاعل معها أغلب المشاهدين على موقع «يوتيوب» حتى الآن، وآخرها منذ يومين، فعلق محمد فهمي: «رديتي فينا الروح من تاني»، وعمرو هواري: «أنا افتكرت الـ 18 يوم بتوع ثورة يناير ودمعت».
قبل أن تخرج الأغنية إلى النور، مرت بعدة مراحل كادت أن تعرقل صدورها، فلحنها إيهاب عبد الواحد، بعد ساعات من سماع الكلمات، وانتهى من توزيعها حسن الشافعي، في يومين، وكانت جاهزة للإذاعة يوم 9 فبراير قبل تنحي مبارك، لكن حدثت مشكلة في الأجهزة، فاضطر إلي إعادة التوزيع، ولأن الشوارع كانت غير آمنة، أرسل التوزيع علي سي دي مع موظف من الاستوديو يحمل سلاحا، إلي الفنانة أنغام في بيتها لتسجل صوتها للمرة الثانية، وأعادته علي سي دي مع نفس الموظف، ليبدأ الشافعي عملية الميكساج، وكانت الأغنية جاهزة تماما يوم التنحي 11 فبراير مساء، وأرسلها «أوديو» إلى الإعلامي محمود سعد في برنامج «مصر النهاردة» والذي أذاعها يوم 13 فبراير بفيديو نفذه العاملين في البرنامج، وكتبوا اسم مؤلفها إسلام جاد بدلا من إسلام حامد.
الأغنية تفاعل معها وانبهر بها جمهور الفنانة أنغام حينما غنتها دون موسيقى في حفل ختام مهرجان الموسيقي العربية في نوفمبر 2011، لدرجة أنهم طلبوا تكرارها مرتين، وتعد من أهم الأغاني التي وثقت أعظم ثورة في تاريخ مصر الحديث، وهو ما عبرت عنه كلماتها:
«كنت فاكرة الأرض ثابتة
والسنين متكررين
كنت فاكرة الجنة أبعد
من أيادي الطيبين
كنت بضحك قد ما أقدر
كنت شايفه الصورة أصغر
بعنيا الضيقين
فجأة هز الدنيا صوتكو
والحياة رجعت بموتكو
والسنة اتسمت يناير
شيلتوا عن عينا الستاير
وانكشف عالم جميل
درس من قلب الميدان
للي خايف من زمان
عيدتوا ترتيب المكان
وإحنا ليكم مديونين»
https://www.youtube.com/watch?v=ldsJqkijv4M
«لم أكتب الأغنية بأي هدف سوى ليعود إلي الثوار حقهم، وكرامتهم فنحن جميعا لهم مديونين، ومن ينكر ذلك خاصة من الأجيال القديمة، فعليه أن يقول لنا: ماذا فعل عندما كان شابا في أوج قوته وعنفوانه، ولماذا كان يبوس أقدام كل الفاسدين والظالمين كي يجد له مكانا أو وظيفة، وما إنجازه العظيم في حياته غير أنه اتجوز وخلف وجاب عربية؟».. رسالة اختتم بها مؤلف الأغنية حديثه عن «حكاية أغنية يناير.. من كونشرتو إلي أنغام».
لينك حكاية الأغنية على مدونة مؤلفها الشاعر «إسلام حامد».
http://gamaleldel.blogspot.com.eg/2013/03/blog-post.html
The post أغاني الثورة المنسية.. «والسنة اتسمت يناير» appeared first on البديل.