البديل
كلام كتب| «ظلام في الظهيرة».. رواية لـ«طارق كامل» تجسد ما قبل الثورة
«العشوائيات، والتعذيب في السجون قبل ثورة 25 يناير، وبيع وتجارة الأعضاء البشرية».. قضايا عديدة يتناولها الدكتور طارق عبد التواب كامل، في روايته الصادرة عن دار الأهرام عام 2014 تحت عنوان «ظلام في الظهيرة»، التي تجسد الواقع المصري، في 231 صفحة من القطع المتوسط.
وتدور أحداث «ظلام في الظهيرة» حول شخصيتين، إحداهما طفل أحد الصيادين، الذي يفقد والده ذات مرة، لتلتقطه شوارع المدينة وعشوائياتها، ويصبح من أطفالها، حتى يشب ويعمل ببيع العقارات والأعضاء البشرية، والشخصية الأخرى طالب جامعي مجتهد يحصل على دبلومة الدراسات العليا، ويقابل ابن الصياد ويتعرضان للتعذيب في أجهزة أمن الدولة، ويصاب أحدهما بفقدان البصر.
قال طارق كامل لــ«البديل»: «يجب أن يكون الكاتب مهمومًا بمشاكل وطنه وقضاياه، وللأسف هناك روايات كثيرة بعيدة عن الواقع، وثورة يناير المجيدة أعطت الضوء للكثيرين ليساهموا في التغيير، ما سهل لي كتابة تلك الرواية»، مضيفا: «على المدى البعيد، ستؤثر الثورة على الحركة الثقافية، فما حدث كان انقلابا فكريًا بمعنى دقيق، والثقافة تكون متاحة ومرغوبة إذا ما ساهمت الدولة في ترتيب الأولويات والضروريات للمواطن».
تعود بداية طارق عبد التواب كامل إلى عام 1997، حين قدم مجموعته القصصية «القط»، التى عالج من خلالها ثلاثية «الفقر، الجهل، المرض»، معتمدًا على الكوميديا السوداء، وحصل على رسالة ماجستير في الشعر القديم، ودكتوراة في النقد الأدبي بجامعة عين شمس، ويعكف كامل حاليًا على الانتهاء من كتابة رواية جديدة تسرد أحداث فترة ما قبل اندلاع ثورة 1952، يسلط فيها الضوء على علاقات الفلاحين بالبشوات، والقضايا المثارة في ذلك الوقت.
The post كلام كتب| «ظلام في الظهيرة».. رواية لـ«طارق كامل» تجسد ما قبل الثورة appeared first on البديل.