البديل
«السوب أوبرا» توجه درامي جديد لمواجهة الغزو التركي والهندي
تواجه الدراما المصرية الغزو التركي والهندي بـ”السوب أوبرا”؛ أي العروض الطويلة أو الأجزاء، لكن المختصين انقسموا بين رافض للفكرة؛ خوفا من المط وتعبئة الأعمال بأي أحداث، وبين مؤيدين يرون نجاح الأمر، مستشهدين بما حققته بعض المسلسلات الطويلة من مشاهدات.
وستشهد الفترة المقبلة عرض عدد من مسلسلات الأجزاء؛ منها الجزء الثاني من مسلسل “الأب الروحي” من بطولة محمود حميدة، الذي سيبدأ تصويره خلال أيام، كما ينتهي المخرج أحمد نور من تصوير الجزء الرابع من مسلسل “يوميات زوجة مفروسة أوي” بطولة داليا البحيري وخالد سرحان، ويعكف المؤلف مجدي صابر حاليا على كتابة الجزء الثاني من مسلسل “أفراح إبليس”، بطولة جمال سليمان، وكذلك المؤلف باهر دويدار الذي يكتب حاليا الجزء الثالث من مسلسل “حكايات بنات” وغيرها.
الأعمال الدرامية الطويلة التي يزيد عدد حلقاتها عن 30، تضم مسلسل “ولاد تسعة” الذي يعرض في 60 حلقة، من بطولة نيكول سابا وخالد سليم، ومسلسل “السر” بطولة حسين فهمي، ومسلسل “عائلة الحاج نعمان”، ومسلسل “شقة فيصل” بطولة كريم محمود عبد العزيز، ومسلسل “عائلة زيزو” بطولة أشرف عبدالباقي وغيرها.
المخرج محمد فاضل قال لـ”البديل”، إن الدراما المصرية منذ 2011 لا تعلم إلى أين ذاهبة، مضيفًا: “مش محددين احنا عايزين ايه”، في ظل عدم اهتمام الدولة بالفن أو الثقافة، وبالتالي من الطبيعي ظهور حالة من التخبط الدرامي، مستشهدا بخفض ميزانية وزارة الثقافة حاليا، رغم أنها واحدة من أهم الوزارات في مصر ولا يدرك أحد دورها.
وأضاف فاضل أن الدراما أصبحت تقدم مضمونها دون النظر إلى محتوى المنتج المقدم وهل يتناسب مع طبيعتنا أم لا، متوقعًا أن تصبح الدراما خلال الفترة المقبلة مثل سيارات وزارة التموين التي تبيع السلع للجمهور وكأنها سلعة مثل أي سلعة غذائية، دون النظر إلى أهميتها وقيمتها في تشكيل وعي وفكر وثقافة الأجيال الحالية والمقبلة، مبديًا حزنه الشديد من الوضع الذي آلت إليه الدراما.
على النقيض، قال المؤلف فداء الشندويلي لـ”البديل”، إن تجربة المسلسلات متعددة الأجزاء أو ذات الحلقات الطويلة، ناجحة، مضيفا أنها دخلت مصر عبر مسلسل “زي الورد” الذي عرض الجزء الأول منه في رمضان 2012، ثم عرض الجزء الثاني بعد رمضان في ثلاثين حلقة أخرى، ثم تكررت التجربة بعدها في مسلسل “آدم وجميلة”.
وأوضح الشندويلي أن هذه النوعية من المسلسلات تتميز بتناولها للموضوعات التي يصعب تناولها في رمضان، نظرا لضيق الوقت فيه، إضافة إلى أنها تخاطب الأسرة، لذلك يغلب عليها الطابع الرومانسي والاجتماعي، كما أنها تحقق نسب مشاهدة مرتفعة، وتتسبب في زيادة المنافسة بين الجميع، موضحا أنها موجودة في العالم منذ الستينات، لكنها لم تصل مصر إلا مع عام 2012، متخوفا من أن يصيبها ما أصاب مسلسلات الست كوم، التي تحولت إلى مسلسلات درجة ثانية.
The post «السوب أوبرا» توجه درامي جديد لمواجهة الغزو التركي والهندي appeared first on البديل.