البديل
أمسية شعرية رمضانية تكريمًا للأديب الراحل محمد الراوي
كرمت الهيئة العامة لقصور الثقافة، الروائي الراحل محمد الراوي، ضمن لياليها الرمضانية التي تقيمها احتفالا بحلول شهر رمضان، وتقام بمسرح سور القاهرة الشمالي ووكالة بازرعة ومسرح الشاعر.
أدار الأمسية الشاعر طارق عمران، وبدأت الليلة بإنشاد المشاركين؛ حيث ألقى عصام همام، ومحمد الصادق جودة، ومحمد حميدة، ومحمد عزيز، وجابر زهيري، ومها الغنام، وحسني الإتلاتي، وحسني منصور، وصباح هادي، وصفاء البيلى، وزياد حسن، وهالة ربيع، ويونس سبع، قصائد مختلفة من إنتاجهم الأدبي.
وعقب الإنشاد الشعري، أقيمت ندوة لتكريم اسم الكاتب الراحل محمد الراوي، أدارها الدكتور حمدى سليمان، وشارك فيها الكتاب سمير الفيل، والدكتور عصام ستاتي، وسيد الوكيل، وخلال الندوة، أكد سليمان أن الشاعر الراحل صاحب مسيرة خالدة، رغم أنه كان زاهدا في الشهرة، لكنه رصد بشعره مشاكل محافظات مدن القناة، مشيرًا إلى أنه كان يستحق الكثير على ما قدمه في حياته.
أما عصام ستاتي، فأكد أن مدينة السويس جمعته بالشاعر الراحل، وأنهما يمتلكان العديد من الذكريات التي لاتنسى داخل المدينة، مشددا: “إذا أردنا أن نفهم شخصية الراوي، لابد علينا أن نتذكر الحرب وضياء الشرقاوى والسويس، حيث يعتبر هذا المثلث أهم المؤثرات في حياة محمد الراوي”، واستعرض ستاتي خلال كلمته عددا من أعمال الراوي عن الحرب، حيث تناولها بالشرح والتحليل، موضحا ما تحتوى عليه من مغامرات إبداعية مدهشة.
ولد محمد الراوي في منطقه البديوى بحي الأربعين في 22 مارس عام 1941، بدأ مشواره في الكُتاب الذي كان ملحقا بالمسجد القريب من بيته ثم بدأ مشواره التعليمي في السادسة من عمره، وفي مرحلة طفولته، استطاع حفظ الكثير من الحكايات الأسطورية القديمة، واجتاز مراحل التعليم المختلفة والتحلق بكلية التجارة جامعة عين شمس.
وبدأ الراوي مشواره بقراءة الأعمال الأدبية التاريخية العالمية مثل مسرحيات شكسبير، وبعد تخرجه في الجامعة، تفرغ للكتابة الأدبية تاركا ما حصله من العلوم التجارية، فاتجه إلى كتابة القصة القصيرة، وكانت “الحياة” أول قصة نشرت له بمجلة “القصة”؛ وهي المجلة المصرية الوحيدة التي كانت تهتم بكتابات الشباب الأدبية في تلك الفترة.
وعبر مشواره الأدبي، تمكن الراوي من كتابة أكثر من مائة قصة ورواية في فترة لم تتجاوز العشر سنوات؛ منها “سحابه سوداء، دائرة الدم، الطيور الشاحبة، الاتجاه نحو الظل، صوت الصمت، الثمار، المستنقع، مسافة السقوط، إشكال الأشياء المجهولة”، وغيرها الكثير.
قضى الراوي مرحلة الثمانيات والتسعينات علي وقع التكريمات والاحتفاءات الكثيرة التي حظيت بها كتاباته في العديد من الدول العربية؛ فحصد جوائز عدة عن أعمال أدبية له؛ منها “الركض تحت الشمس، عبر الليل نحو النهار، الجد الأكبر منصور، الرجل والموت، الزهرة الصخرية، تل القلزم”، وفي عام 2009 حصد جائزة التمايز من اتحاد الكتاب العرب 2009 عن مجمل أعماله.
وفي يوم 23 فبراير من العام الجاري، رحل الأديب الروائي محمد الراوي، عن عمر ناهز 76 عاما بعد صراع مع المرض.
The post أمسية شعرية رمضانية تكريمًا للأديب الراحل محمد الراوي appeared first on البديل.