Quantcast
Channel: ثقافات –البديل
Viewing all articles
Browse latest Browse all 1591

مسلسلات رمضان الإذاعية.. بين الانحسار وضعف المحتوى

$
0
0

البديل
مسلسلات رمضان الإذاعية.. بين الانحسار وضعف المحتوى

كانت الكلمات والنغمات الموسيقية التي تصدر عبر المذياع عالمًا سحريًّا، حيث تجتمع العائلة حوله، ويتركون أي شيء يشغلهم عنه لمتابعة البرامج والحفلات الغنائية، ولكن بظهور التليفزيون، انسحب البساط، وبدأ الفنانون في ترك الإذاعة إلى السينما والتليفزيون.

وفي الفترة الأخيرة عادت الإذاعة لجذب المستمعين، ويبدو أن هذه الطفرة نتيجة زيادة الإذاعات الخاصة بجانب الحكومية، لكن ما زالت المسلسلات الإذاعية لا تلقى الرواج الذي كانت تحظى به من قبل، ولم تعد قادرة على الوصول إلى عدد أكبر من الجمهور.

أسباب انحسار المسلسلات الإذاعية

يقول الناقد والسيناريست رامي عبد الرازق لـ”البديل” إن انحسار المسلسلات الإذاعية فى السنوات الأخيرة يرجع إلى عدة أسباب، أهمها أن الكتابة الإذاعية تحتاج إلى قدر كبير من الخيال و”الحرفنة” الذي يجعل المسلسل شيقًا ومكثفًا، وموضوعه مناسبًا للتناول السمعي، مؤكدًا أن هذه المقومات غائبة عن الكتاب الذين يتصدرون لكتابة المسلسلات الإذاعية في الفترة الأخيرة؛ مما أدى إلى تحولها لاسكتشات أكثر من كونها مسلسلات.

وأوضح عبد الرازق أن المسلسلات التي قدمت بالإذاعة في السنوات الماضية لم نسمع عنها، على الرغم من أن نسبة الاستماع إلى الراديو زادت بشكل كبير في العشر سنوات الأخيرة، و تحديدًا منذ ظهور اذاعات FMالخاصة، التي ساهمت في إعادة الراديو للناس مرة أخرى، خصوصًا مع تغير طبيعة المستمع المصري الذي يعتبر الراديو أكثر وسيلة ترفيهية له وسط زحام القاهرة.

وأشار إلى أنه لا يوجد هناك اهتمام حقيقي بكتابة المسلسل الإذاعي بشكل مناسب عمومًا، وليس فقط خلال شهر رمضان؛ لأن الإذاعة على عكس التليفزيون يستمع المواطنون إليها طوال الوقت، لذلك فإن أي مسلسل سيقدم خلال العام سيستمعون إليه، ويكون له جمهوره، ولكن بشرط جودة المادة الإذاعية.

المتنافسون هذا العام

يقدم النجم محمد هنيدي مسلسل “البخيل هو أنا”، وتقع أحداثه في إطار كوميدي، حيث يتعرض الشاب للعديد من المواقف المحرجة لبخله الشديد، يشارك في البطولة الفنانة رانيا يوسف والطفلة نور إيهاب، وليست هذه أولى أعمال “هنيدي” التي اعتاد تقديمها في رمضان من خلال المحطات الإذاعية، فسبق وقدم “يخلق من الشبح أربعين، رومانسية بالأرانب، حكايات حصاوي، مجنون ليلى، الخط معاك على الخط”.

فيما يخوض محمد رمضان أول تجربة في مسلسل إذاعي، وهو “لا سحر ولا شعوذة”، بطولة لطفي لبيب وعزت أبو عوف وإنعام سالوسة وإيهاب فهمي ومحمد جمعة، من تأليف أمين عبد الله وإخراج حسين إبراهيم، ويعد هذا المسلسل من أضخم الأعمال إنتاجًا، وسيغيب “رمضان” هذا العام عن الشاشة الصغيرة بعد تأجيل مسلسله “ولاد الطيب مرزوق وإيتو”؛ نظرًا لتأجيل تصويره لأدائه الخدمة العسكرية.

أحمد الفيشاوي يتواجد هذا الموسم بمسلسل “فرحات والتلات ورقات” يشاركه يسرا اللوزي وعزت أبو عوف وإنعام سالوسة ولطفي لبيب ومحمد علي رزق وعبير محمود وندى بسيوني وإيهاب إبراهيم، من إخراج حسين إبراهيم. وتدور أحداث المسلسل حول فكرة أن ثروة الإنسان تنبع من ذاته، ويعرض أيضًا مسلسل “أزمة كلبية” لشريف منير وغادة عادل، كما تشارك كندة علوش وعمرو يوسف بمسلسل “توم وشيري”.

فيما يواصل جهاز حماية المستهلك مسلسل «عائلة الأستاذ عارف» للعام الثالث على التوالي، وهو عبارة عن توجيه نصائح وتحذيرات لتوعية المستهلكين بثقافة الترشيد في إطار كوميدي وحلقات منفصلة، تستعرض حياة الأسرة المصرية والمواقف الحياتية التى تقابلهم، خاصة عند شرائهم مستلزماتهم، ثم يأتي مسلسل «العريس» عن قصة للأديب الراحل نجيب محفوظ، بطولة حنان مطاوع وطارق لطفي وعفاف رشاد، وناصر سيف، وشريف خير الله، ومحمد محمود، إخراج علي عبد العال.

وتقدم النجمة زينة مسلسل “كابتن فور شيحة”، وهو العمل الرابع لها، سبقه “هارب على سفر، السندباد عماد، عيد في ريال مدريد”، بجانب مسلسلها التليفزيوني “لأعلى سعر”، كما يقدم ماجد الكدواني وهبة مجدي مسلسل “بريد الجمعة”.

الوجوه الشابة وفخ الإذاعة

هذا العام يخوض أبطال مسرح مصر التجربة الإذاعية أيضًا، حيث يقدم علي ربيع وشيماء سيف مسلسل “شيف على بياض”، من تأليف الكاتب أيمن فتيحة وإخراج علي مصيلحي، والذي سيعرض على شبكة «راديو النيل».

وعن إقبال الوجوه الشابة ونجوم مسرح مصر على المسلسلات الإذاعية هذا العام، قال الناقد والسيناريست رامي عبد الرازق إن هذا شيء طبيعي؛ لأنهم في مرحلة الانتشار، ويحاولون التواجد على الساحة، سواء من خلال المسرح أو السينما أو الشاشة الصغيرة أو الإذاعة، لأنهم يعتبرون أنفسهم جيل نجوم الشباب.

وأضاف: لكن الفكرة إلى أي مدى هذا سيكون أداؤهم مناسبًا للمسلسلات الإذاعية، لأن يعتمدون في المسرح على الإفيهات، وجزء كبير منها يقوم على الشكل (الطول- القصر- الرفع- التخن- شكل الشعر)، وهذا غير متوافر في الإذاعة، بالتالى فإن نجاحهم يتوقف على النصوص الجيدة، فالمسلسلات الكوميدية ليست فقط مجرد إفيهات أو اسكتشات مثلما تقدم على المسرح.

واستدل على رأيه بقوله: حاولوا أن ينقلوا الإفيهات إلى الدراما التليفزيونية، وكانت تجربة فاشلة جدًّا، مثل مسلسل “صد رد” الذي عرض في رمضان الماضي، بطولة علي ربيع ومحمد عبد الرحمن ومحمد أسامة، وكان واحدًا من أسوأ المسلسلات التي قدمت، باستثناء مصطفى خاطر في مسلسل “نيللي وشريهان”؛ لأنه كان معه نص جيد وممثلون جيدون.

The post مسلسلات رمضان الإذاعية.. بين الانحسار وضعف المحتوى appeared first on البديل.


Viewing all articles
Browse latest Browse all 1591

Trending Articles